استياء في صفوف فلاحين بسبب اختلالات في توزيع مياه السقي ضواحي مراكش

 استياء في صفوف فلاحين بسبب اختلالات في توزيع مياه السقي ضواحي مراكش

عبّر عدد من الفلاحين بجماعة أيت إيمور نواحي مراكش عن استيائهم من طريقة تدبير توزيع مياه السقي المرتبطة بساقية تمزكالفت، وذلك عقب إعادة إطلاقها مؤخرا بعد توقف دام قرابة عام نتيجة تراجع حقينة سد لالة تكركوست بفعل شح التساقطات وتوالي سنوات الجفاف.

وقال عدد من المزارعين في تصريحات صحافية، إنهم تفاجأوا بحدوث انقطاعات في مياه الساقية، ما أدى إلى إرباك برنامج الري وتضرر مزروعاتهم، خصوصا في ظل ما وصفوه بسوء التواصل وغياب توضيحات بشأن هاته الانقطاعات.

وأوضح المتضررون أن القائمين على العملية أعادوا ضخ المياه لتعويض الفلاحين بسبب تلك الانقطاعات، إلا أن الحصة المسترجعة لم تتجاوز نصف ما تم فقدانه، الأمر الذي دفع المتضررين للتساؤل عن مصير باقي الحصة المائية، خاصة مع ارتفاع تكلفة الاستفادة منها، حيث يكلف شراء ساعة واحدة من الماء زهاء 6 الآف درهم (يتم غالبا شراؤها من مزارعين آخرين).

ودعا الفلاحون الجهات المعنية، وعلى رأسها مكتب الحوز للاستثمار الفلاحي ومصالح وزارة الفلاحة، إلى فتح تحقيق عاجل في ما وصفوه بـ”الاختلالات المحتملة في تدبير مياه السقي”، مؤكدين على ضرورة ترتيب الجزاءات في حال ثبوت أي تلاعب أو تحويل غير مشروع للمياه نحو ضيعات بعينها.

ويُشار إلى أن عددا من صغار الفلاحين يُجبرون على بيع حصصهم من مياه “تمزكالفت”، خصوصا أولئك الذين لا تتعدى حصصهم خمس دقائق أو أقل، بسبب عدم جدواها في تغطية حاجياتهم الفلاحية الفعلية، مما يكرّس واقع هشاشة وغياب العدالة في الاستفادة من هذا المورد الحيوي.

ويأتي هذا الغضب في وقت تعيش فيه المنطقة تحديات مناخية ومائية صعبة، ما يجعل العدالة في توزيع الموارد المائية مطلبا ملحا لضمان استدامة النشاط الفلاحي وحقوق الفلاحين الصغار.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا