استغلال عمال شركات المناولة وتضارب المصالح وشبهات الفساد تطوق عنق المدير العام البلجيكي لـ”سافييك” في آسفي
الجهة24
كشفت مصادر مطلعة، أن شبهات فساد وتضارب المصالح، خيمت في الآونة الأخيرة عن إدارة مجموعة “سافييك” متعددة الجنسيات، والتي تشرف على المحطة الحرارية لآسفي، من خلال رئيسها التنفيذي بلجيكي الجنسية يورغن دي فيت، الذي تقول المصادر، إنه تواطأ مع ممارسات مشبوهة لاستغلال عمال شركات المناولة ينحدرون من مدينة آسفي وثم طردهم بشكل تعسفي، بناءًا عن ممارسات تعسفية من طرف المسؤول عن الأمن التابع للمجموعة، رشيد حربي.
وأكدت مصادر “الجهة24” من داخل مجموعة سافييك، أنه أمام أنظار المدير العام البلجيكي عن المنشأة في المحطة الحرارية لآسفي “سافييك” التي تعمل بالطاقة الأحفورية، أقدم المسؤول عن شركات الأمن الخاص، التابع لإدارة سافييك، بتوظيف عدد من أقربائه وأصدقائه، وفي مقابل ذلك، جرى طرد عددا من المستخدمين الذين يملكون من الأقدمية أزيد من 10 سنوات، قبل أن تستفيق جهات مسؤولة، وتُطالب الإدارة بتسريح عدد قليل من الذين جرى توظيفهم من خلال المحسوبية والزبونية والتي تورط فيها المسؤول عن الأمن.
وتشير المعطيات المتوفرة، وحسب جلسات الاستماع التي أجراها موقع “الجهة24” مع عددا من المستخدمين، فإن المدير البلجيكي يورغن دي فيت الذي تم تعيينه في فبراير 2022، حوًّل مجموعة “سافييك” إلى “جهنم” على المستخدمين الذين رفضوا أن يُطاوعوا الإداريين التابعين له، بعدما كان مسؤولين عن الإدارة يُخيرونهم بممارسات خارجة عن القانون أو طردهم، وبل يجري وضع “لائحة سوداء” ضد المستخدمين الذين تم طردهم بشكل تعسفي وحرمانهم من العمل مع أي شركة أخرى، في منشأة “سافييك”.
ونقلت المصادر ذاتها، أنه رغم وضع عددا من الشكايات ضد المسؤول عن الأمن، ظل المدير البلجيكي، يُمارس نوع من الاستبداد على باقي العاملين في القطاع، وينتصر لأقرب المسؤولين في إدارته، كما، تغاضى، بحسب المعطيات المتوفرة، عن أعمال سرقة، وأدوات مكتبية من داخل منشأة “سافييك”.
وسبق وتم توبيخ المسؤول الإداري عن شركات الأمن الخاص، وتجريده من سيارة، لكن سرعان ما سيتم إعادته لمنصبه، مباشرة بعد طرد مجموعة من المستخدمين.
وشغل يورغن دي فيت، المسؤول العام عن منشأة “سافييك” منصبه في آسفي، منذ فبراير عام 2022، قادما من إحدى مصانع الطاقة في البحرين، في إطار التناوب الإداري الذي تنهجه مجموعة “سافييك” متعددة الجنسيات، والتي تضم شركة “إنجي” الفرنسية، و”ناريفا” التابعة للهولدينغ الملكي المغربي، وميتسوي، اليبانية.