إبن بلدة جمعة أسحيم.. أستاذ متعاقد يُصارع الموت والإهمال جراء حادثة سير وتنسيقية الأساتذة تطلق “استغاثة انقاذه”
يُصارع الموت والإهمال، استاذ متعاقد ينحدر من بلدة جمعة أسحيم، نواحي آسفي، جراء حادثة سير كان قد تعرضَ لها في عيد الفطر الماضي، وندد المجلس الجهوي لـ“التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة مراكش آسفي ما وصفه بـ ” الإهمال الطبي الكبير الذي تعرض له الأستاذ المذكور بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ومستشفى ابن طفيل التابع له”.
ووطالب بفتح “تحقيق في الموضوع وترتيب الجزاءات لتفادي حدوث مثل هذه الحالات من الإهمال الطبي التي تعرض حياة المرضى للخطر”. وفي مقابل ذلك، اطلق مجموعة من الأساتذة، نداء استغاثة وحملة دعم مادي لإنقاذ الأستاذ المذكور وجمع التبرعات من أجل العلاج.
و استنكر المجلس الجهوي في بلاغ له تجاهل كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والمدير الإقليمي المكلف بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بشيشاوة، لحالة الأستاذ.
وأوضح المجلس الجهوي في بلاغه أنه ” يتابع بقلق وأسف شديدين ما طال الأستاذ المهدي مونير من إهمال طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بمصلحة الإنعاش الجراحي طيلة مدة مكوثه بها ( 24 يوما) وهو في حالة غيبوبة، وكذا بمستشفى ابن طفيل (مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري)، و الذي نقل إليه من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي رغم أن الحالة الصحية للأستاذ تستدعي عناية طبية جد خاصة، إذ إنه لايزال فاقدا للوعي وغير قادر على الحركة إلى غاية صدور هذا البيان التنديدي منذ تعرضه لحادثة سير خلال مغادرته لمقر عمله يوم 19 أبريل 2023، حيث أصر الطاقم الطبي المشرف عليه بالانعاش الجراحي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على ضرورة نقله وهو في حالة غيبوبة من طرف أسرته للمنزل أو لمركز استشفائي تابع للقطاع الخاص”.
واستغرب المجلس في ذات البيان لعملية ” نقل مريض في حالة غيبوبة من الإنعاش إلى المنزل أو إلى مركز تابع للقطاع الخاص؟” مشيرا إلى انه ” اتضح بعد نقل الأستاذ إلى مستشفى ابن طفيل من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس درجة الإهمال الطبي الكبيرة التي كان يعاني منها الأستاذ بمصلحة الإنعاش الجراحي والتي تفاقمت خلال قضائه ليلة كاملة بمستشفى ابن طفيل دون أي رعاية طبية تذكر، حيث في غياب طاقم تمريضي خاص اضطر أحد إخوته إلى مناولته الطعام، وهو الأمر الذي يجب أن يتم من طرف متخصصين في التمريض وتقنيات الصحة إذ إن الأستاذ في حالة غيبوبة يتم إيصال الطعام إلى معدته عبر أنبوب من خلال الأنف بتقنية خاصة).”.
وأضاف البيان أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ورفضت تمكين أخ الأستاذ ” من ملفه الطبي كاملا رغم أنهم فرضوا عليه نقله إلى المنزل أو لمركز استشفائي خاص بعدما عملوا على نقله من طرفهم إلى مستشفى ابن طفيل الذي كانت درجة الإهمال الطبي به واضحة بعدما أصبح بالإمكان معاينة حالة الأستاذ مباشرة عكس ما كان عليه في مصلحة الإنعاش الجراحي التي لا يسمح بولوجها.
وأكد البيان أنه ” تم نقل الأستاذ على متن سيارة إسعاف خاصة صوب مدينة الدار البيضاء حيث يتواجد المركز الخاص لاستقبال مثل الحالات الصحية للأستاذ أصيب مع كامل الأسف باختناق شديد أصبح لزاما معه نقله إلى مصحة خاصة على وجه السرعة لإنقاد حياته، وهو ما تم ولله الحمد ليكتشف الطاقم الطبي الذي استقبله بالمصحة الخاصة درجة الإهمال الطبي الكبيرة جدا التي تعرض لها الأستاذ، حيث سجل ما يلي:
تآكل الظهر وحدوث ثقب على مستواه إلى درجة بروز أجزاء من العظام؛ احتمال وجود كسر على مستوى اليد لم يشخص ولم يعالج طيلة مدة مكوثه بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لمدة 24 يوما)، وكدمات بالظهر وأسفل الرجلين بسبب ضغط السرير الذي كان يرقد به بمصلحة الإنعاش وعدم تغيير وضعية الأستاذ بشكل مستمر، عدم التنظيف طيلة مدة مكوثه بمصلحة الإنعاش.
كما أن الطاقم الطبي المشرف حاليا على الحالة الصحية للأستاذ بمصلحة الإنعاش بالمصحة الخاصة بمدينة الدار البيضاء وجد صعوبة بالغة في متابعة حالة الأستاذ، نظرا لاحتجاز ملفه الطبي كاملا من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ) جميع الفحوصات والتحاليل التي أجريت له، IRM …).
وطالب المجلس الجهوي ” مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين والتعاضدية العامة للتربية الوطنية التدخل عاجلا لمتابعة الحالة الصحية للأستاذ عن كثب، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة الممكنة له ولأخيه الذي توقف عن العمل للإشراف عليه علما أنه هو المعيل الوحيد لأسرته”.