الجهة 24- آسفي

أعلنت مجموعة “أولترا شارك” المساندة لفريق أولمبيك آسفي، مساء أمس الإثنين، عن مقاطعتها لمباراة الفريق أمام حسنية أكادير، احتجاجًا على ما وصفته بـ“القمع المتزايد والاعتقالات العشوائية” التي طالت شباب المدينة خلال اليومين الأخيرين. وقالت المجموعة في بيانها: “لن تدق طبولنا على كرامة المواطن في الشارع العام وهو يطالب بأبسط الحقوق”.

وشهدت مدينة آسفي، الأحد والاثنين، موجة توقيفات واسعة، بعدما جابت عناصر الشرطة شوارع المدينة وأوقفت عدداً من الشبان، بينهم من كان يسير على الطريق دون مشاركة مباشرة في الاحتجاجات، بحسب شهادات حقوقية.

وأكد مصدر حقوقي لـ“الجهة24” أن ما جرى “يشكل ذبحًا للدستور والقوانين المرتبطة بحقوق المواطنة والحق في التجوال والتظاهر السلمي”، مشيرًا إلى أن العديد من الموقوفين ما زالوا رهن الحراسة النظرية، خصوصًا في الدار البيضاء حيث سُجلت 24 حالة مستمرة في انتظار عرضهم على الوكيل العام للملك. وفي الرباط، لا يزال 16 متظاهراً رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما أُفرج عن آخرين صباح الإثنين. كما تم تسجيل حالات توقيف مماثلة في طنجة وتطوان، في وقت يجري التحقق من حالات أخرى في مدن مختلفة.

من جانبها، عبرت سعاد براهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن رفضها لما وصفته بـ“المقاربة الأمنية القمعية” في مواجهة المتظاهرين، معتبرة أن الدولة اختارت “العنف بدل مقاربة الاستماع والإنصات، والبحث عن حلول معقولة لتجاوز الاحتقان”. وأوضحت براهمة، في حديث لـ“صوت المغرب”، أن مطالب المحتجين “اجتماعية بسيطة وواضحة”، وتشمل الصحة والتعليم وفرص الشغل والعيش الكريم، مؤكدة أن هذا الجيل “لا يرتبط بخلفية سياسية أو نقابية أو حقوقية، لكنه يجتمع على قضايا مشتركة رغم اختلاف فئاته”.

في الأثناء، تتواصل دعوات حركة “جيل Z” للاحتجاج لليوم الثالث على التوالي، إذ أعلنت عن تنظيم وقفات جديدة مساء الإثنين 29 شتنبر 2025، في عدد من المدن المغربية، بينها الناظور التي تنضم لأول مرة إلى رقعة الحراك، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي.

ويستعد المحتجون للنزول مجددًا إلى الساحات العامة والشوارع الرئيسة، وسط أجواء من التوتر والحذر، رافعين شعارات تطالب بإسقاط الفساد وإطلاق سراح المعتقلين.