أفتاتي: السوق المغربي تقتسمه عائلات معروفة وأخنوش افترس صفقة تحلية مياه البحر بالبيضاء
قال عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب “العدالة والتنمية” إن السلطوية تحتضن الرأسمال الكبير الريعي تحت مسميات مضللة، من قبيل دعم الفاعل الوطني، لمواجهة منافسة الشركات الدولية، والحال أن هذا الاحتضان هو بغية تبادل المصالح.
وأضاف أفتاتي في تصريحات لموقع حزبه، أن “الكارطيلات” العائلية قدمت خدمات للسلطوية، ومنها إفساد الحياة السياسية وتخريب الأحزاب والانتخابات بالأساليب المعروفة التي اعتمدت من بداية الاستقلال الى يوم الناس هذا.
وأشار أن استحواذ شركة أخنوش على صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، هو من أشكال تحكم السلطوية في الرأسمال وفبركة بعض مكوناته، بغرض تقاسم السوق وافتراسه من طرف بضع عائلات معروفة، في قطاعات مختلفة منها الأبناك والتأمينات والمحروقات والعقار والانعاش السياحي والبنيات التحتية الكبيرة والمعادن والطاقات المتجددة وتحلية المياه.
وتابع ” الأمر لا يتعلق بمنافسة دولية بل باقتسام جديد لسوق التحلية، إذ يكفي الاطلاع على تجمعات الشركات المتبارية، لنكتشف أن هنالك تقاسما للأدوار، فهي نفس الشركات التي نجدها تقريبا في قطاع الطاقات المتجددة وبتوزيع للأدوار فيما بينها”.
واعتبر أفتاتي أن ما وقع في الدار البيضاء سيحدث لباقي محطات التحلية المقبلة، وعليه، مضيفا “نحن أمام تقاسم لا علاقة له بأي منافسة ولا يحزنون، وسيستمر أمر الافتراس والتقاسم إلى أن يصلوا إلى الحائط”.
وأبرز أن ما يشك في هذا الوضع فليتمعن في قرار مجلس المنافسة الأخير، والذي بيض صفحة الكمبرادور، بعد تعطيل دام لسنوات.
ولفت إلى أن من يزال يمني النفس بالمنافسة، ما عليه سوى استعادة شريط مسار شفط المحروقات لسبع سنوات كاملة غير منقوصة، والذي انتهى إلى ميكرو تغريم، لا يرقى لمحاسبة شفط أدنى فاعل في القطاع”.