أستاذ بالكلية متعددة التخصصات يُبرز عثرات التنمية السياحية لآسفي في مؤتمر دولي بفرنسا

فاطمة أوعلي- الجهة24
استعرض سعيد اللقبي، أستاذ بكلية متعددة التخصصات بآسفي التابعة لجامعة القاضي عياض، خلال مشاركته في الحدث العلمي الثالث عشر للسياحة المستدامة الذي أقيم في كايين، غيانا الفرنسية عثرات التنمية السياحية في مدينة آسفي، رغمَ ما تكتسبه المدينة، من مقومات طبيعية.
وتحدث اللقبي خلال الفعالية الدولية التي نُظمت في 11 مايو 2023 بالتعاون بين جامعة غيانا وجامعة باريس-نورد، وجمعية إدارة السياحة المستدامة الدولية (AIMTD)، والمركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS) بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وناقشت مشاركة اللقبي موضوعًا بعنوان “حماية وتسليط الضوء على التراث المادي ولا المادي من أجل السياحة المستدامة: حالة مدينة آسفي في المملكة المغربية”. وتعد هذه المشاركة دعوة قوية للانتباه إلى المناطق التي تعاني من الإهمال الحكومي والتي تم تجاهلها لفترة طويلة.
وعلى الرغم من ذلك، يؤكد اللقبي أنه بفضل الخطة الاستراتيجية الاسترشادية للسياحة في المغرب (2023-2026) التي أعلنتها وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، يمكن تحقيق توازن وتطوير جيد لهذا المشروع. وتهدف الخطة الاستراتيجية إلى إعادة توجيه الأهداف وتحديد المناطق المستهدفة وتقديم الدعم والاستشارة على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة.
وتشمل الخطة الاستراتيجية للسياحة الوطنية لجنة وزارية وطنية مشتركة للسياحة تترأسها وزير السياحة وتضم الأطراف الموقعة عليها. وستكون هناك أيضًا 12 لجنة إقليمية لمتابعة الخطط المحلية يترأسها ولاة الإقليم. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك هياكل تنسيق إقليمية وهياكل تنسيق محلية للتعاون والتنسيق فيما بينها.
وبالرغم من التحسن التدريجي في الوضع السياحي في المغرب بعد الصعوبات التي أُصيب بها بسبب جائحةCOVID-19، إلا أن هناك مناطق لا يزال يتم تجاهلها. وأشار اللقبي بشكل خاص إلى مدينة آسفي التي تمتلك تراثًا بحريًا وثقافيًا غنيًا يجب التركيز على تطويرها في إطار الخطة الاستراتيجية.
يؤكد الكاتب أيضًا على أهمية مشاركة آسفي في الفعاليات الثقافية والفنية وتنمية السياحة البحرية والثقافية والحرفية. ويشدد على أن السياحة المستدامة والتضامنية يجب أن تظل قيمة أساسية متكاملة في جميع السياسات الجديدة التي تهدف إلى التنمية المستدامة والعادلة من الناحية الجغرافية.
وفي الختام، يوافق اللقبي على جميع الأفكار والآليات المطروحة في الخطة الاستراتيجية، ويدعو من خلال هذه المشاركة والنداء إلى إدماج المناطق الأخرى التي تحتاج إلى التركيز والدعم لتحقيق التنمية وإبراز صوتها القوي والواضح.