أزيد من 112 وحدة من معاصر الزيتون تخنق واد تنسيفت بالمعاشات نتيجة التلوث بـ”مادة المرجان” والرمال

الجهة24

كشفَ وزير التجهيز والماء، نزار البركة، أن انسداد مصب واد تانسيفت على مستوى جماعة المعاشات إقليم آسفي، ناتج عن تراكم الرمال الشاطئية والأحجار البحرية، إضافة إلى التلوث بسبب وحدات معاصر الزيتون وتفاقم هذا الوضع بسبب العجز المسجل في الواردات المانية لواد تانسيفت مند أكثر من ثلاث سنوات.

وأكد بركة في معرض جوابه عن سؤال برلماني، كان وجهه البرلماني عادل السباعي، وهو إبن رئيس جماعة المعاشات بنفس الإقليم، أمبارك السباعي، أن آخر حمولة وصلت إلى المصب كانت في شهر نونبر 2017 مشيرًا إلى أن المصالح الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بآسفي تقوم بعمليات إزاحة الرمال من المصب بشكل دوري وكلما دعت الضرورة إلى ذلك.

وبخصوص التلوث مصب واد تنسيفت على مستوى المعاشات بساحل آسفي، قال الوزير فإنه ناتج عن مادة المرجان التي يتم قذفها بطريقة عشوائية من طرف بعض أرباب معاصر الزيتون بالإقليم في الشعاب المتواجدة بالضفة اليمنى لواد تانسيفت والتي يبلغ عددها 112 وحدة.

ويقدر الحجم الذي يتم قذفه بالوسط الطبيعي من مادة المرجان إلى 11.000 م كل موسم فلاحي ويزيد من حدة التلوث، المعابر التي تم إنجازها بدون ترخيص على بعض الشعاب المتواجدة بالضفة اليمنى.

وسبق ووجدت الٱلاف من الأسماك نافقة في مصب وادي “تانسيفت”، الواقع في منطقة الصويرية ضواحي مدينة آسفي.

وأفاد فاعلون جمعويون في مدينة آسفي أن السبب وراء ما وصفوه ب”الكارثة البيئية”، عائد إلى رمي مخلفات مطاحن الزيتون الغنية بمادة المرجان السامة في مصب وادي تانسيفت.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن ما فاقم من الوضع وأدى إلى هذه الكارثة البيئية “فصل البحر عن الوادي بواسطة قنطرة ترابية”.