هل هو انتقام؟ أخنوش يُجمد عضوية رئيس جماعة بالحوز فضح السلطات خلال أزمة الزلزال+ فيديو
الجهة24- النص: موقع “لكم”
جمد المكتب السياسي لحزب الأحرار بجهة مراكش آسفي، عضوية رئيس المجلس الجماعي لأجوكاك بوشعيب اكوزلن، بإقليم الحوز من جميع هياكل الحزب، وعلم موقع “الجهة24” أن القرار جاء مباشرة بعد نهاية اجتماع للمكتب السياسي للحزب بالجهة نهاية الأسبوع الماضي، بعدما بث رئيس لجنة الأخلاقيات والتأديب بالحزب محمد الطالكي ، القرار بإيعاز من الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وتعود تفاصيل هذه الحكاية إلى 09 شتنبر الماضي، حينما هزَ إقليم الحوز، الزلزال الذي راح ضحيته حوالي 3000 ضحية والالاف الجرحى وسقطت جراءه بنايات وممتلكات، أنداك خرج رئيس جماعة أجوكاك بوشعيب اكوزلن، للاحتجاج على عدم توفير جرافة لإزالة الأتربة وبقايا الركام الذي خلفه الزلزال، وكذا على عدم توفير المساعدات ووصول فرق الإنقاذ لإنقاذ الأحياء وانتشال جثت الأموات.
الفيديو الذي التقط لرئيس الجماعة المذكور، الذي كان يتحدث بغضب أمام ساكنة جماعته، انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه وهو يشكو من إقصاء جماعته من خلال حرمانها من الاستفادة من الآليات لفتح المسالك المؤدية لمختلف دواوير الجماعة، وحمل المسؤولية لعامل إقليم الحوز بسبب عدم تفاعله مع مراسلاته، بشأن توفير جرافات لفتح الطرق وإزاحة الركام بحثا عن الأحياء وجثت الضحايا.
لكن بعدها بأيام، وفي عز انكباب المغرب بأزمة الزلزال، راسلت لجنة التأديب والتحكيم بحزب الأحرار بجهة مراكش آسفي، والتي يرأسها رجل الأعمال في قطاع التصبير من آسفي محمد الطالكي، رئيس الجماعة المذكورة، وطلبت مثوله أمامها على خلفية “تصريحاته تجاه عامل إقليم الحوز”.
الإحالة على لجنة التأديب
وقال بوشعيب اكزولن أنداك، إنه تفاجئ بقرار الحزب، بإحالته على لجنة التأديب والتحكيم، “رغم الظرفية المأساوية التي تعيشها جماعة اجوكاك، على غرار باقي الجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز”، مؤكدا أن “المضايقات بدأت منذ ترأسه للجماعة، حيث بدأت تحبك ضده الدسائس والوقائع، محاولة من عدة أطراف لدفعه على تقديم استقالته”.
وأكد المتحدث، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار، بكافة قياداته، لم يكلفوا أنفسهم عناء مواساته، وتقديم واجب العزاء في عشرات الضحايا، وتقديم الدعم لجماعة اجوكاك خلال فاجعة الزلزال”، مضيفا أنه أصبح غير مرغوب فيه بجماعة اجوكاك، من لدن عدد من أعضاء حزبه، بفعل مواقف تبناها دفاعا عن منطقته وساكنتها.
وفي 02 من نوفمبر الجاري، أعلن رئيس جماعة إجوكاك بوشعيب اكزولن، تقديم إستقالته، من عضوية مجموعة الجماعات الحوز، بسبب ما اعتبره، “تهميشا لجماعته من خلال حرمانها من الاستفادة من الآليات لفتح المسالك المؤدية لمختلف دواوير الجماعة”. ومجموعة الجماعات، هي عبارة عن مؤسسة منتخبة تضم عدة جماعات بالإقليم، وتساهم فيها كل جماعة بميزانية سنوية قصد التكفل بجمع النفايات وتدبير الطرق والإصلاحات الروتينية وتضم مناديب عن كل جماعة في مكتبها.
وجاء في قرار الاستقالة أنه “نظرا لإقصاء جماعة إجوكاك من الاستفادة من آليات مجموعة جماعات الحوز، خلال زلزال 8 شتنبر، الواقعة التي خلفت استياء كبيرا من لدن ساكنة جماعة اجوكاك، فإني أعلن استقالتي من مجموعة جماعات الحوز”.
تجميد العضوية داخل الحزب
وفي 09 من نوفمبر الجاري، سيتوصل بوشعيب اكزولن، بقرار من لجنة التأديب والتحكيم لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش آسفي، يقضي بتجميد عضويته من جميع هياكل الحزب.
وعقب صدور هذا القرار، قال بوشعيب اكزولن في شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، مخاطبا باقي أعضاء حزب الأحرار: “إن مسألة تجميد العضوية يمكن أن يتعرض إليها أي منتسب للحزب، لأنني تأكدت أننا لا نساوي شيئا لدى هذا الحزب”.
وأضاف: “إن قيادة حزب لم تكلف نفسها خلال الأزمة حتى الاتصال بنا هاتفيا، لستُ أنا وحدي، بل تقريبا حصل الأمر مع عدد من رؤساء الجماعات”، وأضاف: “يبقى ذلك شأنهم، لكن أنا لا أقبل بذلك”.
واستغرب رئيس الجماعة المذكور، تدخل الحزب في شؤون جماعته، وقال: “مدام أنكم لم تسألوا عنا، لماذا تتحركون الآن في شؤوننا لتأديبنا، هل تحدثت عن الحزب؟ لقد عاتبت عامل إقليم الحوز وتقبل الأمر، ولم يصدر منه أي قرار أو اعتراض”.
وزاد موضحًا: “عامل إقليم الحوز ليس طفلا صغيرا، فهو في منصب سامي وعينه الملك في ذلك المنصب، ومع ذلك لم يصدر عنه ولو بيان، وأن ما طرحته، ليس تبخيسا لعمل السلطات، بل قلتُ الواقع، وأنا كنت أقوم بانتشال جثت المواطنين والأشلاء بيدي وشاهدت عشرات المواطنين يموتون أمامي وقمتُ بكل هذا في سبيل الله، وفي الأخير تأتون اليوم لتقولوا لي: (عْبَرْ لهضرة ديالك)”.
كما استغرب رئيس الجماعة المعزول، استثناء جماعته من زيارة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في أكتوبر الماضي، عندما حضر إلى جماعة آسني، غير بعيد عن جماعة أجوكاك، وقال إنه “يستغرب عدم زيارة رئيس الحزب لجماعة يرأسها حزبه، رغم كونها من أكثر المناطق تضررا بفعل الفاجعة”، مضيفا: “حتى وإن لم يسمح له وقته بزيارتها، كان بالأحرى استدعاء من يمثلون ساكنتها، للحضور في هذه الزيارة، لطرح الإشكالات الراهنة وسبل مواجهتها.