الجهة 24- الرباط

وقعت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش، الثلاثاء الماضي، بالرباط مذكرة تفاهم تتعلق بدعم إضافي ضمن مشروع “ميناء الصيد الجديد للجيل القادم بالصويرية القديمة”، الذي يهدف إلى تحويل القرية إلى مركز اقتصادي متكامل يعزز الإنتاج البحري المحلي، وذلك بعد منح سابقة غير قابلة للاسترداد بمجموع 150 مليون درهم، وجرى تقديم منحة إضافية بقيمة 30.4 مليون درهم.

وشهدت المراسم حضور نائب وزير الخارجية الياباني البرلماني أونيتشي يويه، لتقديم دعم مالي إضافي بقيمة حوالي 30,4 مليون درهم، مخصص لإعادة تأهيل بنيات القرية القديمة، وتحديث مرافق الميناء بما في ذلك الأرصفة، منشآت صيانة السفن، وتجهيزات السلامة البحرية.

وأكدت المصادر الرسمية أن هذا المشروع يعكس شراكة استراتيجية طويلة المدى بين المغرب واليابان، مبنية على الثقة المتبادلة ومبدأ التعاون الرابح للطرفين، ويسعى إلى تعزيز الاقتصاد البحري المحلي، وخلق فرص شغل جديدة للشباب، وتحسين البنية التحتية للمنطقة.

ويأتي هذا الإعلان بعد زيارة وفد من الحكومة اليابانية ومسؤولين في الوكالة الدولية للتعاون الياباني (JICA) إلى آسفي والصويرية القديمة في 22 يناير 2025، لتدشين مشروع قرية الصيادين بالصويرية القديمة الممولة من الحكومة اليابانية، وتوقيع اتفاقية شراكة رسمية، حيث استقبلتهم كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش.

وتبعد الصويرية القديمة 36 كيلومترًا جنوب آسفي عند مصب نهر تانسيفت على ساحل المحيط الأطلسي، وستشهد من خلال مشروع قرية الصيادين، وفق المخطط الرسمي المتوفر لدى موقع “الجهة24”، إعادة هيكلة شاملة للقرية تشمل تطوير سوق السمك الجديد ليكون قلب توزيع المنتجات السمكية على القطاع البحري المحلي، وإنشاء رصيف خاص بالإنزال الصحي للمنتجات، ومنطقة للنشاط الاقتصادي المصاحب، إضافة إلى منطقة للصيانة والأشغال المتعلقة بالقوارب.

كما سيستفيد الموقع من مساحات مخصصة للزوار والسياح تضم مطاعم ومقاهي ومحلات تجارية وباحات استراحة، في خطوة تهدف إلى تنشيط السياحة، انتعاش الاقتصاد المحلي، وكسر الركود الذي عرفته ضواحي المنطقة جراء سنوات العجاف. ويبلغ حجم الدعم المخصص للمشروع من قبل JICA 150 مليون درهم غير قابلة للاسترداد، ما يعكس التزام اليابان بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إقليم آسفي.