“لعبة الانتخابات في آسفي”.. العمالة اخفت 712 صوتا في الانتخابات الجزئية ولم تُعلن عن النتائج النهائية إلى اليوم

 “لعبة الانتخابات في آسفي”.. العمالة اخفت 712 صوتا في الانتخابات الجزئية ولم تُعلن عن النتائج النهائية إلى اليوم

في الانتخابات التي أشرف عنها عامل إقليم آسفي، الحسين شينان، أسقطت المحكمة الدستورية مقعدا برلمانيا فيها، وسجل منطوق الحكم، عدة خروقات شابت عملية الاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 08 شتنبر 2021، بما فيهم تقاعس بعض القياد الذين يعملون تحت سلطة العامل في تسليم المحاضر وعدم الحياد خلال يوم التصويت.

وفي الانتخابات الجزئية الأخيرة، التي عرفت إعادة الانتخابات للتنافس حول مقعدا برلمانيا بعد إسقاط المقعد البرلماني للتهامي المسقي، شهدت إنزال كبير في القرى وسجلت أرقام فلكية مقارنة بالمدينة، وأدت هذه النسب الفلكية بمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار للقول بإنها انتخابات استخدمت فيها أصوات الأحياء والأموات.

وخلال تمحيص دقيق أجراه موقع “جهة24” حول الانتخابات الجزئية الأخيرة، تبين أن 712 صوتا من أصل الأصوات المعبر عنها اختفت، ولم يجري احصاءها، ولكن عامل إقليم آسفي الحسين شينان قال خلال ندوة تقديم النتائج: إن هذه النتائج ليست نهائية، قبل أن يختفي ولم يعد للموضوع أي أثر لاحقًا.

وبلغَ عدد المصوتين بحسب، ما نقله عامل الإقليم الحسين شينان، 80492 مصوت وعدد الأصوات الملغاة 3826 صوت، بينما عدد الأصوات المعبر عنها 76666، وجاءت النتائج كتالي:

وفي ما يُشبه الارتباك والاستخفاف بالصحافة الإقليمية والهيئات المدنية، عجزت عمالة آسفي عبر قسمها الإعلامي، وأقسام الانتخابات المتبقية، رغمَ توفرها على العشرات من الموظفين الذين يتقاضون أجورهم من المال العام، على إخراج الإحصائيات والأرقام النهائية المتعلقة بالانتخابات لحدود الآن، مكتفية بالتصريح الإعلامي الذي أصدره عامل آسفي ليلة إعلان الفائز في الانتخابات، والذي عرفَ تشوها في الأرقام المعلنة وارتباكا بسبب تأخر وصول ظرف الانتخابات ومعه رئيس قسم الشؤون الداخلية، وكانت النتيجة حتى الأن اختفاء 712 صوتا.

وفجر رشيد صابر، رئيس جماعة البخاتي والمرشح السابق للانتخابات الجزئية بآسفي عن حزب التجمع الوطني للأحرار فضيحة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الانتخابات الجزئية التي شارك فيها كانت انتخابات مزورة وتدخلت فيها أيادي الغش والتزوير لتملئ صناديق الاقتراع بأصوات وهمية.

وذكر صابر، في مقال عممه، أن ما حز في نفسه، كونه كان يتمنى أن تتيح له الفرصة كسياسي نظيف السريرة، بشهادة الجميع، يشتغل على أجندة حزبية واضحة، تركز على تنمية المدينة المهملة، وتستهدف النهوض بالمواطن المغبون، الذي شعر ويشعر بان أهل المدينة المتحكمين في معابرها ومداخلها، لم يفوا بوعودهم حين التجئوا إليه كي يدعمهم بصوته”.

وتابع صابر قوله: “حين ترشحت للانتخابات البرلمانية الجزئية، بناء على هذه النظرة الإصلاحية التي وعدت بها نفسي وحزبي، تجاه أسفي والمسفيويين، لم يكن في بالي أن تتدخل أيادي التزوير والغش لتملا صناديق الاقتراع بصوت الحاضر والغائب، وصوت الميت والحي. لكن النتيجة كانت صادمة خصوصا مع فرق في الأصوات لن يكون منطقيا ولا مستساغا في كل الأحوال”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا