“قصر البحر لآسفي” يدخل آخر مراحل الاحتضار قبل السقوط النهائي قبل حتى انطلاق دراسة ترميمه- صور

 “قصر البحر لآسفي” يدخل آخر مراحل الاحتضار قبل السقوط النهائي قبل حتى انطلاق دراسة ترميمه- صور

عاينَ موقع “الجهة24” وضعية بناية قصر البحر التاريخي لآسفي، إذ دخلت هذه المعلمة إلى أخر مراحل الاحتضار قبل سقوطها بشكل نهائي، لينتهي صمود معلمة ظلت شامخة لقرون عبر الزمن، وتبين المعاينة أن قصر البحر تساقطت أجزاء ضخمة منه.

وأمام الوضعية الكارثية لقصر البحر، ظل عامل آسفي، الحسين شيانان، يعد بقرب انطلاق دراسة ترميم هذه المعلمة، فيما ظل، حتى الآن، على الأقل، توقيع اتفاقية إصلاحه بغلاف مالي يُقدر بـ13 مليار سنتيم مجرد حبر على ورق.

وكان مجلس جماعة آسفي قد صادق خلال شهر فبراير 2021 على اتفاقية شراكة تروم تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لمعلمة قصر البحر بآسفي، وترميمه ورد الاعتبار له وجعله مركزا للتراث البحري الوطني. إذ وبمقتضى هذه الاتفاقية المذكورة، التي تبلغ قيمتها المالية الإجمالية 134 مليون درهم، من ضمنها 104 ملايين درهم مخصصة للدراسات وأشغال تدعيم الواجهة البحرية لجرف أموني، و3 ملايين درهم للدراسات وأشغال ترميم وتأهيل قصر البحر.

وتتكلف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بإنجاز دراسات وأشغال التدعيم وتحصين الواجهة البحرية لقصر البحر، فيما تتكلف وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) بالدراسات وأشغال ترميم موقع قصر البحر وتحويله إلى مركز للتراث البحري الوطني. في حين تساهم وزارة الداخلية بمبلغ 30 مليون درهم، ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بمبلغ 80 مليون درهم، ومساهمة مجلس جهة مراكش آسفي بمبلغ 10 مليون درهم. وبحسب ذات الاتفاقية، فسيساهم مجلس جماعة آسفي بمبلغ 4 ملايين درهم، في حين ستساهم وزارة الثقافة والشباب والرياضة بمبلغ 10 ملايين درهم تخص قطاع الرياضة بالوزارة المذكورة.

وكانت هيئات من المجتمع المدني ومواطنين في آسفي، طالبوا طيلة السنوات الماضية بترميم وإصلاح مآثر آسفي التاريخية، فيما وجهت جمعيات، نداءات مباشرة للمكتب الشريف للفوسفاط لرصد ميزانية معينة لترميم المآثر، وحسب نداء لجمعية ذاكرة آسفي، فإن ما حدث للكنيسة الإسبانية، التي انهار جزء منها، قد ينسحب أيضا، على المعملة البرتغالية قصر البحر ومعالم أخرى التي “تعيش حالة مزرية جراء ما تتعرض له من إهمال في ظل انعدام الصيانة أو الترميم”.

وأثارت الجمعية انتباه المسؤولين والمشرفين على المآثر التاريخية، محليا ووطنيا، إلى الوضع “المقلق جدا” لهذه المعالم الحضارية التي تعرف سنة بعد أخرى انهيارات متتالية، ستقضي لا محالة على وجودها المادي، مما يشكل خسارة كبرى لذاكرة المدينة ولرصيد البلاد الحضاري.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا