هيئة حقوقية تُحذر مديرية التعليم بآسفي من “إعدام ثانوية الحسن الثاني” واتباعها بإعدادية الحنصالي

جهة24-آسفي
حذر المكتب الإقليمي للمنظمة المغربية لحماية المال العام من تحويل روافد ثانوية الحسن الثاني إلى مؤسسات أخرى، معتبرا ذلك نذير شؤم لتكرار مأساة إغلاق إعدادية الحنصالي، ومن ثمة تفويتها إلى جهات أخرى، خاصة وأن المؤسستين تتواجدان بنفس الوعاء العقاري الذي يسيل مكانه الاستراتيجي لعاب العديد ممن يهمهم الأمر “.
وقالت الهيئة في بلاغ يحمل العديد من الأسئلة امديرية التعليم بآسفي بمناسبة الدخول المدرسي معتبرة إياها في “حاجة إلى إجابات مقنعة بعيدا عن لغة الخشب”، وهي الأسئلة التي تتعلق بتدبير القطاع بالإقليم.
وتسائل المكتب عن “السبب الحقيقي لإيقاف العمل في نصف ثانوية الحسن الثاني هل هو حرص المديرية على أرواح التلاميذ مخافة انهيارها بناء على دراسة تقنية أجريت عليها؟ ، إذا كان الأمر كذلك، هل أجرت المديرية نفس الدراسة على مؤسسات أقدم من ثانوية الحسن الثاني، وتعاني شقوقا وتصدعات ظاهرة للعيان وتشكل خطرا محدقا على أرواح فلذات اكبادنا؟ ،وهل “ستتحمل مديرية التعليم باسفي المسؤولية القانونية والجنائية حماية لصحة وسلامة أبنائنا التلاميذ في حال عدم تعطيلها العمل بمؤسسات تعاني تصدعات وشقوقا إسوة بما أقدمت عليه بخصوص ثانوية الحسن الثاني؟ أم أن أرواح التلاميذ تخضع لاعتبارات الروافد والفئات الاجتماعية وكذا القيمة المالية للوعاء العقاري لمؤسساتهم؟ و “هل إعادة انتشار الموارد البشرية التي تم تفييضها قسرا سيتم وفق الضوابط القانونية دون استثناءات، أم أن الاتفاق القاضي بتحويل اساتذة ثانوية الحسن الثاني إلى ثلاث مؤسسات دون غيرها، سيجني على حقوق أساتذة آخرين لطالما عبروا عن رغبتهم في الانتقال إليها من خلال مشاركتهم في الحركات الانتقالية؟”.
وأضاف المكتب الإقليمي “ألم يكن بالإمكان تجميع تلاميذ مؤسستين اثنتين ذواتي البنية المحدودة في إحداهما، وتخصيص الأخرى كملحقة الثانوية الحسن الثاني تفاديا لتشتيت تلاميذها وأطرها على أكثر من مؤسسة في ضرب صارخ لمبدأ الاستحقاق بالنسبة للأساتذة، ولمبدأ الاستقرار النفسي بالنسبة للمتعلمين وأسرهم؟ ، ألم يكن الأجدر بالمدير الإقليمي في هذا الظرف الاستثنائي – الاكتفاء بتكليفات” عوض “تعيينات من اجل المصلحة التي قد يتم بها إسكات وإرضاء البعض، والعصف بحقوق البعض الآخر في ضرب صارخ لمبدأ الاستحقاق والمساواة بين الأطر التربوية؟”.
بالإضافة إلى ذلك تسائل المكتب الإقليمي “این نحن من شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” الذي رفعته الوزارة هذه السنة، في ظل الاكتظاظ الذي باتت تعرفه مؤسسات؛ الشريف الإدريسي، ابن خلدون وفاطمة الفهرية بسبب سوء تدبير المديرية المتسم بالارتجالية و ربما اعتبارات ” أخرى” ، والذي أثر سلبا على المتعلمين وأولياء أمورهم، وكذا الأطر التربوية والإدارية وعصف باستقرارهم النفسي كشرط هام لنجاح العملية التعليمية؟ اسئلة وغيرها، لن نستبق إبداء مواقفنا الجادة والمسؤولة منها ومن قضايا تعليمية أخرى، في انتظار توضيح من مديرية التعليم في هذا الشأن.
إلى ذلك تسائل المكتب الإقليمي عن ” السبب في تأخر الأشغال بمجموعة من الأقسام بالعالم القروي مما ينعكس سلبا على تأمين الزمن المدرسي للمتعلمين. حيث أن مجموعة من الأقسام لحدود كتابة هذه الأسطر لازالت مغلقة ونحن في الأسبوع الثاني من السنة الدراسية”.