افتتاحية- هل تحوَّل كموش إلى “(Lavrentiï Beria)”؟

 افتتاحية- هل تحوَّل كموش إلى “(Lavrentiï Beria)”؟

الجهة24- آسفي

بين عشية وضحاها، تحول نور الدين كموش، ذلك الرئيس الصامت المعزول، إلى رئيس متأبطا قوائم الأعضاء الذين ينبغي إبعادهم أو إقصاؤهم، وخلفه حشد من “الجمهور” الغاضب مستعد لرفس خصومه إن تم إعطائهم الأمر.

على ما يبدو أن نور الدين كموش، الذي أتبث مؤخرا أنه “بروفيل” صالح لإعادة التدوير، جراء انتقاله من حزب العدالة والتنمية إلى حزب الاستقلال، فإنَه في نظر خصومه، من السهل أن ينتقل أيضًا من الاستقلال ثم إلى “كارتيل الفنادقية” وأن يتحول هوَ نفسه إلى «بيريا» (Lavrentiï Beria) واقف خلف الزعيم”. «بيريا» كان اليد الخشنة لستالين في هدر دم كل من يشك في ولائه داخل الحزب. وفي العادة، لا يحتاج «بيريا»، في أي حزب، سوى إلى تغذية وساوس الزعيم أو أن الزعيم يُغذي وساوس بريا مقابل حمايتهم وإرسال “الحشود خلف ظهره لدعمه”.

في هذه الزاوية في الافتتاحية السابقة حول نفس الموضوع، كبتنا أن هناك “كارتيل” يتحكم في الخارطة السياسية لآسفي، يجلس بعيدا عن الصخب، ويستخدم سطوة المال والعلاقات مع رؤوس ممثلي مراكز القرار إقليميا، وهو الذي قرر مؤخرا “تعديل خارطة المجلس”، غير أنه جرى، استخدام كموش في هذه العملية الذي اثبت بدوره، أنه فعلا قابل لإعادة التدوير.

في خضم هذه الأزمة، لقد تدخل عامل إقليم آسفي، الحسين شيانان لكتابة جملة وسط رد على طلب إداري مفادها: ” أبلغكم تعرضي على جميع النقط المدرجة بجدول أعمال هذه الدورة وبتالي أطلب منكم إلغاء عقدها، وسلام”. لقد كان عامل آسفي، يرد على طلب الأغلبية والمعارضة لعقد دورة استثنائية للتداول فيها، وهو الشيء الذي زاد من الاحتقان في هذا المجلس حتى الأن.

لقد انبثت الأزمة الجديدة في المجلس، كموش رقم 3، بعدما كان في حزب العدالة والتنمية رقم 1، ثم في الاستقلال رقم 2، ثم في يد “كارتيل الفنادقية رقم3″، وهو الشيء الجديد وسط كل هذا الصخب، أنه جرى إعادة تدوير وإنتاج كموش جديد، إن إخوان كموش القدامى، يعرفون ما عليه كموش الجديد، وهم أول من فطن إلى “تبدل أخيهم” و”يأسفون على مصير “مهندس الفنادقية” كما قال محمد العيشي في دورة أول أمس الخميس.

ما تبين أزمة مجلس آسفي اليوم، أن كارتيل ضخم يتحكم في خارطة السياسية، وإن كان من غضب من الناس، فعليهم أن يغضبوا على سلب إرادتهم في التعبير والديمقراطية، وأن رأى ممثل سلطة الوصاية تصاعد الصخب، عليه أن يحتكم إلى منطق القانون، فالناس في آسفي، أصبحوا يهمسون ليلا نهارا: أن وزارة الداخلية باعت هذه المدينة في المزاد العلني وتركتها عرضة للنهش والنهب”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا