نقطة نظام:جراح الحيداوي

 نقطة نظام:جراح الحيداوي

السيد الحيداوي، الذي نزل بمظلة على رأس حزب كان الله في عونه أسمه «الأحرار» يسعى إلى أن يتبث لضميره ولمقربيه ولمن خدلوه في صفقات «دار البحار» وصفقات أخرى أبرمت في جنح الظلام، أنه رجل سياسة، وظن أنه ببعض “الدراهم” التي يجهل أهل آسفي مصادرها أنه يستطيع شراء هذه الصفة.

بدأ السيد الحيداوي المزداد بمدينة خريبكة مبهمًا، ثم نكرة، ثم الرجل الأول في حزب رئيس الحكومة بإقليم آسفي ثم أنتهى به الحال في رمشة عين “برلمانيا عن الإقليم”، هذا الإقليم الذي أنجب خيرة رجال السياسة وخيرة رجال المقاومة، أصبحَ يُنتج أمثال شخص أسمه الحيداوي ظهر له شريط صوتي وتحوم حوله شكوك يتفاخر فيه بأنه قدم 20 مليون سنتيم لشراء ذمم وأصوات في انتخابات المجلس الإقليمي.وعوض أن يفتح القضاء تحقيق في مضمون ما جاء بالشريط الصوتي المنسوب للحيداوي و«رباعته» وهو المضمون الذي يُسيء لنزاهة الإنتخابات والحياة السياسية في هذا البلد السعيد، تم استدعاء مدير موقع محلي والتحقيق معه لأنه نشر مضمون الشريط، بينما الحيداوي يصول ويجول في شوارع آسفي ويتبرع بـ”الأموال” التي تسيل لعاب الكثيرين هذه الآونة وتشري ذممهم.

فليكن لله في عون «الأحرار».. فقد كان من الضروري لهؤلاء الأشخاص الواقعين تحت تخدير المظاهر، أن يشعروا بما تعنيه النكسات. والنكسة في معجم الأحرار مفردة غريبة، غير مستساغة. إذا كان لديك المال والمكانة، فإنك من العسير أن تلتفت إلى ما قد يطيح بك، وما يُطيح بنا، وبالحيداوي، وبالأحرار وبالحياة السياسية في هذه البلاد، هي تلك الأفعال الواردة أعلاه.

لقد أنفق الحيداوي والحيداويون الجدد قدرا هائلا من المال على ماكينة “تلميع صورته”، ساعيا إلى خلق ذلك الاقتناع المزيف بأن من يستعرض القوة بذلك الشكل، لا بد وأن تكون له الكلمة الأخيرة ثم أحاز من حوله مجموع أشخاص يُديرون صفحات فيسبوكية” حتى لا نقول صحافيين. لقد قلنا في مامضى إن ذلك الإنفاق قد لا يكون سوى تبذير في مجتمع ينمو وعيه السياسي باطراد كما حدث مع “مُعلمهم” أخنوش الذي أنفق ما أنفق على “ماكينة التواصل”، وقد بينت الوقائع لاحقا أن السياسة لن تكون بالمال الوفير، ولا بالمنع وجرّ الصحافيين المحليين إلى ردهات المحاكم لتكميم الأفواه، كما حدث مع مدير موقع “آسفي جنوب” في مواجهة الحيداوي.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا