مكتب الفوسفاط يُخصص دعم لمنتزه يضم الحيوانات والنباتات في السنغال

 مكتب الفوسفاط يُخصص دعم لمنتزه يضم الحيوانات والنباتات في السنغال

اعلنت مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط عن دعمها لمشروع تطوير مستدام لفائدة منتزه “نيوكولو كوبا” الوطني في السينغال، المتواجد بجنوب شرق البلاد على بعد 650 كيلومترا من العاصمة دكار.

وقالت المؤسسة، في بلاغ ، إن هذا الدعم يندرج في إطار التعاون بين المغرب والسنغال ومختلف المبادرات التي تتخذها لفائدة المجتمعات في القارة الإفريقية.

وحسب اليونسكو، تشكل الغابات الممتدة على طول النهر وسهول سافانا نيوكولو كوبا موطنا لعدد كبير من الحيوانات كظبي دربي، والشمبانزي، والأسود، وفهود الليوبارد، وعدد كبير من الفيلة، والطيور، والزواحف والضفدعيات.

وأشار بلاغ المؤسسة إلى أن هذا المنتزه يعتبر خزانا للتنوع البيولوجي الحيواني والنباتي، لكنه يخضع من جانب سكان البلديات الـ17 المحيطة به لضغوط قوية ذات آثار مدمرة على موارده الطبيعية، وخاصة المياه، وهو ما يبرر إدراجه منذ 2007 ضمن القائمة الحمراء للمواقع المعرضة للخطر لليونسكو.

وطورت مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط شراكة حقيقية مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة والانتقال البيئي في السنغال من أجل تخفيف الضغط على المنتزه وموارده وهي مشروع بدأ سنة 2021 ويستمر لثلاث سنوات ويهدف لدعم مديرية المنتزهات الوطنية من خلال التحكم في جودة مياه الحديقة، وتمكين السكان المحليين من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل للنساء، وتوعية المجتمعات، وخاصة الشباب، بأهمية الحفاظ على البيئة من أجل رفاهية الأجيال.

في الشق الأول، اعتمدت مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط على خبرة جامعة محمد السادس متعددة التقنيات من أجل تنظيم سلسلة تكوينات حول جودة الماء لفائدة أطر المنتزه، إضافة إلى منحهم آليات لإجراء تحاليل جودة المياه ومختبرا متنقلا وسيارات ودراجات نارية مجهزة بأطقم تحليل من أجل مراقبة جودة المياه السطحية والجوفية.

وفيما يخص تمكين السكان المحليين، مكنت الشراكة المغربية السنغالية من إطلاق مشروع إيكولوجي زراعي قائم على الإدارة الفعالة للموارد الطبيعية والحد تدريجيا من الضغط على موارد المنتزه من خلال استخدام الطاقة النظيفة لضخ المياه وترشيد استخدامها.

سيكون مشروع دعم منتزه نيوكولو كوبا الأول ضمن سلسلة مبادرات تطلقها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي بالسنغال من أجل حماية التراث الطبيعي، من بينها مشروع يستهدف مدينة الصيد المحمية جوال فاديوث بشراكة مع مديرية المناطق البحرية المحمية، بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين وتحسين الحفاظ على التنوع البحري في المنطقة.

من خلال هذه المبادرات، تنخرط مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط بشكل كامل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي، والتعبئة من أجل مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا