مستشار برلماني مخاطبًا وزير الشغل: عاملات التصبير بآسفي يتم التنكيل بهن والباطرونا تستهدف انتمائهن النقابي
الجهة24
قال المستشار البرلماني يوسف إيدي، عن الفريق الاشتراكي والذي يشغل أيضًا مهمة الكاتب العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، إن عاملات قطاع التصبير في مدينة آسفي، يعيشن أوضاعا مزرية، وتقوم الباطرونا بالقطاع باستهدافهن واستهداف انتمائهن النقابي، من خلال حرمانهن من الانتماء لأي نقابة خارجة عن سيطرتها.
وذكر إيدي خلال جلسة المستشارين يوم الثلاثاء 30 يناير الجاري، مخاطبا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن أوضاع عاملات قطاع التصبير بآسفي وصلت إلى منحى خطير يتطلب تدخل فوري للسلطات والوزارة الوصية.
وكان أحمد الخصالي، مندوب العمال عن نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي، كشفَ معاناة آلاف عاملات قطاع التصبير، بمعامل “الباطرونا” بالقطاع، إذ يجري تسخير بلطجية للاعتداء على العاملات وحرمانهن من حقوقهن، وسبهن وقذفهن، إضافة إلى حرمانهن من أجورهن الحقيقية والتصريح القانوني بهن وبساعات عملهن.
وكشف المتحدث ذاته أن العاملات يتعرضن للتحرش والاغتصاب وهن في طريقهن للعمل، خصوصا منهم القاطنات بمناطق جنوب آسفي، حيث يغادرون منازلهن في جنح الظلام في الساعات الأولى من الصباح الباكر مشيا على الأقدام، ويسيرون في طرق خاوية على عروشها مما يُعرضهم لاعتراض سبيلهن من طرف مجهولين ويُسلبونهن ما لديهن.
وذكر الحنصالي، خلال ندوة صحافية، أن مسوؤلي وحدات الإنتاج، يُسخرون مراقبين “ميسترو” عادة ما يتعامل مع العاملات باحتقار وباستعمال السب والقذف في حقهن بغرض الرفع من وتيرة الإنتاج، فيما تلتزم العاملات الصمت وترتكن للصبر خوفا عن فقدان لقمة عيشهن.