مراكش تختتم أشغال المنتدى البرلماني الإقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج
اختتمت اليوم الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة الثانية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية والخليج الذي استضافته المدينة الحمراء على مدى يومين (11 و 12 يوليوز).
وشكل هذا المنتدى فرصة قيّمة للبرلمانيين والشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط للتفاعل مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، وكذلك مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.
وركزت النسخة الثانية من المنتدى على موضوعين رئيسيين، وهما: “التحول إلى الطاقة الخضراء”، و”دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه العملية”، حيث ناقش برلمانيون ومسؤولون رفيعو المستوى من القطاعين العام والخاص، الى جانب أكاديميين وخبراء ورجال أعمال وفعاليات المجتمع المدني، سبل وآليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية تروم بشكل خاص دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الاقتصاد في ضوؤ التحدي الذي تطرحه الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية للمنتدى، أكد رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط ، النعم ميارة، على المسؤولية الكبرى المنوطة بالبرلمانيين في تعزيز التكامل الاقتصادي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ، مشيرا الى أن اقتصاديات المنطقة تعد الأعلى تكاملا على مستوى العالم.
وتطرق ميارة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها بلدان المنطقة والمرتبطة أساسا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن “التشريعات وحدها لا تكفي، بل يتعين تضافر الإرادات السياسية”.
ونبه في هذا السياق، إلى الاخطار الأمنية المرتبطة بالتطرف ومختلف أشكال العنف والتمييز “التي أصبحت ثقافة في بعض المجتمعات”، داعيا إلى الحرص في إطار برلمان البحر الأبيض المتوسط ،على” نبذ كل اشكال التطرف والاتجار في البشر وكل العوامل التي تؤدي الى المزيد من التفرقة والتي تعيق تقدم عديد من المشاريع المجتمعية”.
ويتيح منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج أرضية مثلى لبلورة مقاربة جديدة من شأنها تعزيز التعاون بين هذين الفضاءين الجغرافيين وتكثيف الجهود لمجابهة التحديات المشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بالنمو الاقتصادي واستتباب السلم والأمن في المنطقة.
كما يعد هذا المنتدى واجهة للدبلوماسية البرلمانية ومحطة هامة للتداول بشأن القضايا الاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحا في المنطقة الأورو متوسطية والخليج من خلال جلسات نقاش موضوعاتية يثري أشغالها برلمانيون ومسؤولون رفيعو المستوى من القطاعين العام والخاص، إلى جانب أكاديميين وخبراء ورجال أعمال وفعاليات من المجتمع المدني.
ويسعى برلمان البحر الأبيض المتوسط من خلال المشاركة النشطة للبرلمانيين في هذا المنتدى إلى تحقيق تحول نموذجي في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية والمتعلقة بالمناخ ، بغية ضمان تكامل اقتصادي أكثر فعالية، قادر على الصمود أمام العوامل الخارجية، وخلق شبكة تبادل تجاري جنوب -جنوب أكثر اتساعا.