كرونولوجيا.. المغاربة يمضون أول رمضان بعد قيود كورونا

الجهة24
مع متم أبريل من العام الماضي سنة 2021، كان المغاربة وباقي الدول المسلمة، قد استقبلوا شهر رمضان في ظل جائحة كورونا بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، ولإن كان تأثير الجائحة على المجتمعات الإسلامية، خلال رمضان الماضي قاسيا، فهو مر في أشد قسوة، إذ أن رمضان سنة 2020 جاء بعد أشهر قليلة من تفشي الجائحة في العالم، في حين يأتي رمضان هذا العام، وقد انهت الحكومات، ومن بينهم المغرب، قيود كورونا.
وفي فبراير الماضي، انهت الحكومة مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب المغربي في 28 من فبراير.
وأشار مصدر مطلع إلى أن رفع حالة الطوارئ الصحية تم بشكل تلقائي دون حاجة إلى مرسوم جديد، مبرزا أن الحكومة يمكن أن تعلن حالة طوارئ صحية جديدة بمرسوم إذا اقتضت الضرورة ذلك.
كما لفت إلى أن تحسن الوضعية الوبائية دفع الحكومة إلى عدم تمديد حالة الطوارئ الصحية.
وفي العام الماضي، حرصت منظمة الصحة العالمية، على تنبيه المسلمين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، في ظل استمرار مخاطر انتشار الفيروس، وضمن إرشادات أصدرتها تتعلق بالممارسات الرمضانية، أكدت المنظمة على ضرورة الأخذ بتدابير التباعد البدني، الواجب اتباعها أثناء الصلاة، والإفطار الجماعي، والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية.
ويرى علماء اجتماع أن سنوات الإغلاق التي عهد الناس فيها الانعزال وأخذ كامل الاحتياطات، خلقت آثارا نفسية دفعتهم إلى القلق تجاه تقاليد اعتادوا عليها لسنوات.
واستقبل المغاربة شهر الصوم هذا العام بكل طقوسه قبل تفشي كورونا، واستطاعوا في ظل انحسار الجائحة أداء صلاة التراويح في المساجد للمرة الأولى منذ عامين، وإحياء صلة الرحم وأعمال الخير ومبادرات التضامن والتكافل الاجتماعي. وبينما يرتبط رمضان في الذاكرة الشعبية المغربية بتقاليد وعادات متنوعة، وخلال جولة على عدد من المساجد في مدينة آسفي، مراكش، وسلا القريبة من العاصمة الرباط، الرغبة الشديدة للناس وحماستهم للعودة إلى أداء صلاة التراويح بعد انقطاع عامين.
وإلى جانب ميزات الأجواء الروحانية للشهر وطابعه المميز في المغرب، حيث يحتفظ الناس بعاداته وتقاليده التي لم تتغير أو تندثر مع مرور الزمن، والتي تجسد قيم التسامح والتضامن في حياتهم، استعاد هذا العام أجواء المبادرات الاجتماعية والإنسانية وتنظيم موائد إفطار الصائمين أو توزيع المواد الغذائية على الفقراء بهدف تعزيز التكافل والتضامن بين كل أفراد المجتمع.