قنابل بيئية تنسف الفرشة المائية في مطارح عشوائية كلفت أكثر من 800 مليون بجمعة اسحيم وجزولة بعد تسرب عصارة النفايات

عبد الرحيم بنحميدة رئيس مجموعة عبدة للنظافة خلفه صور لمطارح عشوائية- صورة مركبة
الجهة24- آسفي
تسببت مجموعة عبدة للنظافة، التي يرأسها عبد الرحيم بنحميدة، عن حزب الإستقلال، وأثارت مصاريفها المالية جدلا واسعا، فيما تبقى تركيبتها الإدارية يكنفها الغموض، -تسببت- في قنبلة بيئية جديدة سارية بمناطق جمعة السحيم والسبت جزولة إقليم آسفي، نتيجة فشل مشروع طمر مطارح النفايات العشوائية بهذه الأقاليم، لتصبح تشكل كارثة بيئية محدق
وبحسب المعطيات التي توصل بها موقع “الجهة24” فإن مطرح جمعة سحيم تحيط به أراضي فلاحية وآبار، أصبحت مهددة بفعل عصارة المطرح العشوائي، التي تسربت منها مواد سامة وسوائل إلى الفرشة المائية والآبار المحيطة بالمنطقة، وذلك شأن مطرح السبت جزولة أيضًا، ويأتي ذلك نتيجة لفشل مشروع طمر هذه المطاريح واللذان كلفا أزيد من 800 مليون سنتيم لإغلاقهما عن طريق ضغط النفايات داخلهما وتغطيتهما بطبقة عازلة تمنع تسرب مياه التساقطات إلى النفايات وغرس غطاء نباتي.
ووجهت المنظمة المغربية لحماية المال العام، مراسلة للقيادة العليا للدرك الملكي، للتدخل وتسجيل محاضر مخالفات، وفقا لاختصاصاتها، وذكرت المراسلة، أن المطرحين العشوائيين تم طمرهما بطريقة نشك في احترامها لإملاءات دفتر التحملات وللضوابط البينية المعمول بها الشيء الذي أصبح يشكل قنبلة بيئية موقوتة على الحياة الطبيعية بجل مكوناتها الحية.
وذكرت المراسلة، أن ذلك جاء نتيجة تسرب العصارة إلى الفرشة المائية لكونها لم تعزل بالطريقة التي تمنع تسرب مياه التساقطات وكذا انعدام الغطاء النباتي المفروض غرسه لامتصاص مياه التساقطات ومنعها من الوصول للنفايات المطمورة ناهيك عن تكون الغازات وعدم وجود مبددات لها وللطاقة الناجمة عنها.
وكشفت المراسلة أنه لحدود اليوم، يتسمر رمي النفايات بعين المكان وحرقها في تحد مفضوح للقوانين لاسيما وأن المطرحين العشوائيين من المفروض إغلاقهما سنة 2019 تزامنا مع افتتاح مركز طمر وتثمين النفايات بآسفي.