قضية بيع الشهادات الجامعية.. تحقيقات قضائية تكشف تورط رئيس جماعة معروف بآسفي اشترى ماستر للولوج به مهنة المحاماة

 قضية بيع الشهادات الجامعية.. تحقيقات قضائية تكشف تورط رئيس جماعة معروف بآسفي اشترى ماستر للولوج به مهنة المحاماة

أحالت مصالح الأمن، أمس الثلاثاء 13 ماي الجاري، أستاذا جامعيا رفقة خمسة أشخاص آخرين على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، على خلفية الاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بشبكة للاتجار في الشهادات الجامعية، وهي القضية التي فجرت موجة من الجدل والغضب في الأوساط الأكاديمية والقانونية.

وتفيد المعطيات المتوفرة أن الأستاذ الجامعي المتهم، الذي سبق له أن اشتغل بمدينة آسفي قبل انتقاله إلى مدينة أكادير، قام ببيع شهادة ماستر لرئيس جماعة معروف بآسفي ومتورط في الملف، مقابل مبلغ مالي ناهز 12 مليون سنتيم، وقد مكنته هذه الشهادة من اجتياز امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وهو نفس الامتحان الذي أثار موجة من الانتقادات والشبهات حول نزاهته، بعد إعلان نتائجه المثيرة للجدل.

وتضم لائحة المتابعين موظفا بكتابة الضبط بمحكمة آسفي ونجله، ومحاميا متدربا يشغل منصب رئيس جماعة ترابية بإقليم آسفي، إضافة إلى زوجة أحد المتهمين، ونائب عميد كلية، ما يعكس تشعب القضية وامتدادها إلى مستويات عدة داخل مؤسسات يفترض فيها حماية القانون لا خرقه.

القضية أعادت إلى الواجهة النقاش القديم – الجديد حول نزاهة النظام الجامعي ومصداقية الشهادات العلمية بالمغرب، كما طرحت تساؤلات حقيقية حول آليات الولوج إلى مهن حساسة كالمحاماة، ودور شبكات النفوذ والفساد في تشويه مسارات التكوين والتوظيف.

وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية، تعالت الأصوات المطالبة بتوسيع دائرة البحث ومحاسبة جميع المتورطين، أيا كانت مناصبهم، من أجل حماية سمعة الجامعة المغربية، وضمان تكافؤ الفرص أمام الكفاءات الحقيقية.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا