قضية الشاب ياسين ببنجرير.. الفرقة الوطنية تتولى التحقيق في قضيته وعائلته تُطالب بتحقيق العدالة قبل تسليم الجثة

عُهد إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالقيام بالأبحاث والتحريات الضرورية، للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بوفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة ابن جرير.
وأشار بلاغ إلى أن المدير العام للأمن الوطني وجه تعليمات صارمة إلى جميع المصالح الأمنية المختصة، من أجل توفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لدعم إجراءات البحث؛ وذلك بغرض استجلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات على ضوئها.
وكشفت عائلة الشاب، في تصريح مصور أن الشاب ياسين اعتقل حينما كان في حديقة عمومية، ودخل في شنأن مع عناصر الشرطة، التي طلبت الدعم لاعتقاله، وأخبرت الشرطة، عائلة الضحية بأنه كان في حالة سكر، غير أن عائلة الشاب، تؤكد أنه تعرضَ للتعذيب داخل مخفر الشرطة، وجرى نقله للمستشفى ورفضَ أن يتلقى حقنة بالمستشفى مما زاد من حدة الشجار مع العناصر الأمنية، واعادوه لمخفر الشرطة، وتقول العائلة إنه تعرضَ مجددا للتعذيب.
وبحسب شهادة العائلة، فإنها جمعت معطيات من معتقلين آخرين كانوا بالمخفر، وأكدوا للعائلة أنه في حدود الثالثة صباحا لم يعد يُسمع أي صوت لياسين وأنه كان محتجزا بمعزل عن بقية المعتقلين، وأكد أخ الضحية، أنه خلال معاينته للجثة عاين اثر تعذيب وكدمات على مستوى أنحاء جسمه في مناطق حساسة وعلى مستوى الجهاز التناسلي للضحية.
وقال بلاغ رسمي أن مصالح الأمن بمدينة ابن جرير قد أعلنت، الخميس، عن تسجيل وفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث قضائي، خلال نقله إلى المستشفى؛ وهو ما استدعى الاحتفاظ بجثته بالمستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.