في عهد سعيد أزمة رغيف تجتاح تونس
منذ أسابيع طوابير مملة وطويلة تلك التي عرفها محيط معظم المخابز التونسية مما ينذر بانطلاق شرارة انتفاضة خبز جديدة كالتي عاشها هذا البلد الشقيق في زمن الراحل الحبيب بورقيبة بداية الثمانينيات والتي أودت بحياة مايناهز 150 قتيلا.
ويذكر أن أزمة الخبز التي عرفتها تونس في عهد سعيّد، جعلت الأخير يسارع إلى إقالة المدير العام “للديوان الوطني للحبوب” على خلفية شبهة الاحتكار والمضاربة التي أسقطت رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز المدعّمة في أيدي الأمن.
فيما يرى محللون أن أزمة الخبز هاته مردها إلى توالي سنوات الجفاف، مع غياب سياسة حكيمة للدولة والحكومة في تدبير الأزمات، فيما آخرون رموا بالكرة في شباك من أغرقوا البلاد بالديون وشح السيولة.
هذا في الوقت الذي تسارع فيه الحكومة التونسية الخطى إلى تثبيت الاتفاق مع ممثلي قطاع المخابز لإعادة إمداد المخابز غير المدعومة بالدقيق وهو ما قد يخفف من وطأة الأزمة، فيما يرى محللون أنها تبقى حلول ترقيعية تنذر باشتعال فتيل الاحتجاجات لا قدر الله كشاكلة انتفاضة الخبز