في سابقة من نوعها وبحضور لشكر.. الاتحاد الاشتراكي في آسفي يخرج عن قوانينه ويقرر تشكيل مكتبه دون اللجوء إلى التصويت

 في سابقة من نوعها وبحضور لشكر.. الاتحاد الاشتراكي في آسفي يخرج عن قوانينه ويقرر تشكيل مكتبه دون اللجوء إلى التصويت

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل صفوفه، عقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم آسفي، يوم السبت 03 ماي، مؤتمره الإقليمي، بحضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، حيث تمّ خلاله اتخاذ قرار غير مسبوق يقضي بتجاوز القوانين الداخلية والأعراف التنظيمية والأدبيات السياسية للحزب، عبر تعيين الكاتب الإقليمي ورئيس مجلسه الإقليمي وأعضاء مكتبه دون اللجوء إلى التصويت.

وبحسب مصادر مطلعة لموقع “الجهة 24″، تمّ باتفاق مسبق اختيار يوسف أجدية، رئيس المجلس الإقليمي للحزب، والنقابي عبد الرحيم حراف، لتولي مهمة الكتابة الإقليمية بشكل ثنائي، على أن يُمنح لهما لاحقًا صلاحية تشكيل بقية أعضاء المكتب الإقليمي بشكل اختياري، دون العودة إلى القواعد الحزبية أو إجراء انتخابات داخلية كما جرت العادة.

القرار الذي اتُّخذ بحضور أعلى سلطة تنظيمية في الحزب، اعتبرته قيادات اتحادية”تحولًا خطيرًا وخروجًا رسميًا عن سكة المبادئ التي تأسس عليها الحزب”، كما وصفته بـ”الإعلان العملي عن نهاية الديمقراطية الداخلية، وتحويل الحزب إلى دكان سياسي تُسيّره عائلة انتخابية معروفة في آسفي”، في إشارة إلى هيمنة أسماء بعينها على القرار السياسي والتنظيمي المحلي.

الواقعة فتحت نقاشًا داخليًا حادًا وسط عدد من المناضلين، الذين رأوا في هذا المسار “انقلابًا تنظيميا” يعمق أزمة الثقة ويعزز الشعور بالإقصاء، خصوصًا وأنه يأتي في ظرفية سياسية دقيقة تتطلب تقوية المؤسسات الحزبية لا تهميشها.

ويُعدّ هذا المؤتمر سابقة في تاريخ الحزب بإقليم آسفي، إذ لم يسبق أن تم اختيار الأجهزة التنظيمية بشكل مباشر ومن دون تصويت، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول مستقبل العمل الحزبي بالجهة، وحول حدود تدخل القيادة المركزية في توجيه الاختيارات المحلية على حساب إرادة القواعد والمنخرطين.

وتعيش الكتابة الإقليمية للحزب على وقع غليان تنظيمي بعد سلسلة من الانشقاقات، تفاقمت منذ الانتخابات التشريعية الماضية، حيث لم ينجح الحزب في الظفر بأي مقعد برلماني بالإقليم، ما اعتُبر فشلًا كبيرًا في ظل رهان القيادة الحزبية آنذاك على رجل الأعمال محمد أجدية، رئيس الجماعة القروية سيدي عيسى، لقيادة المرحلة التنظيمية بعد الاستحقاقات الانتخابية.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا