غرينبيس تطلق عريضة دولية موجهة للمقررة الخاصة بالبيئة في الأمم المتحدة بخصوص “إعدام الـOCP” لأشجار الأركان بآسفي

 غرينبيس تطلق عريضة دولية موجهة للمقررة الخاصة بالبيئة في الأمم المتحدة بخصوص “إعدام الـOCP” لأشجار الأركان بآسفي

أطلقت منظمة غرينبيس الدولية، بشراكة مع نشطاء مغاربة وخبراء بيئيين وصحافيين، عريضة موجهة إلى المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والبيئة، أستريد بوينتس رييانيو، تطالب بفتح تحقيق دولي عاجل حول ما وصفته بـ”الجريمة البيئية الصامتة” التي تستهدف أشجار الأركان في منطقة أولاد سلمان بإقليم آسفي.

وتتزامن هذه المبادرة الدولية مع استمرار عمليات اقتلاع آلاف الأشجار من طرف المكتب الشريف للفوسفاط وشركاته المتفرعة، في ما تعتبره العريضة “انتهاكاً صارخاً للقوانين الوطنية والاتفاقيات البيئية الدولية، ونسفاً لجهود المملكة في تصدير صورة خضراء عن سياستها البيئية”.

وجاءت العريضة في سياق احتفال العالم، يوم 10 ماي، بـ”اليوم العالمي لشجرة الأركان”، الذي أقرته الأمم المتحدة سنة 2021 بمبادرة مغربية، لتُسلط الضوء على مفارقة مؤلمة بين ما يحدث في الصويرة، حيث تُنظم الندوات العلمية والمهرجانات الترويجية، وبين ما يجري في آسفي، حيث “يتم دفن الأشجار تحت الردم، واقتلاعها من جذورها في إطار ما يسمى بالمنفعة العامة”، وفقاً لما ورد في نص العريضة.

وتُتهم مجموعة OCP، بحسب شهادات ميدانية وتقارير رسمية أشارت إليها العريضة، بتدمير ما لا يقل عن 4000 شجرة أركان، بعضها يقع في أراضٍ لم يتم نزع ملكيتها قانونياً، ما يثير شبهة خرق للملكية الخاصة إلى جانب الجريمة البيئية.

🚫 انتهاك واضح لحماية دولية متعددة الأطراف

تُعد شجرة الأركان من بين الأنظمة البيولوجية الأكثر حماية على المستوى العالمي، حيث تم إدراجها ضمن:

  • قائمة التراث البيولوجي العالمي لليونسكو سنة 1998؛
  • قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية سنة 2014؛
  • قائمة الأنظمة الزراعية التراثية العالمية لمنظمة الفاو سنة 2018.

ورغم هذا الزخم المؤسسي الدولي، تؤكد العريضة أن “الوضع في الميدان يسير في الاتجاه المعاكس تماماً، حيث يتم إعدام النظام البيئي للأركان، في غياب أي إجراءات رقابية فعالة، وتواطؤ مفضوح من السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن حماية الموارد الطبيعية”.


🎯 الاتهامات تطال OCP والوزارة الوصية

تشير مصادر محلية وتقارير غير رسمية إلى مسؤولية مباشرة للمكتب الشريف للفوسفاط في اقتلاع أشجار الأركان، ضمن مخطط توسعي يهم منشآت صناعية ومقالع مرتبطة بأنشطة فوسفاطية في جهة مراكش-آسفي. وتُطرح علامات استفهام حول صمت وزارة الفلاحة والمياه والغابات، وغياب أي تدخل من مصالح البيئة الجهوية، ما اعتبره النشطاء “تواطؤاً يرقى إلى مستوى الشراكة في الجريمة”.


⚠️ مطالب العريضة: تدخل أممي ووقف فوري للدمار

العريضة، التي تم إطلاقها عبر منصة Sawt.org، تدعو إلى:

  • فتح تحقيق دولي عاجل من قبل الأمم المتحدة؛
  • دعوة بعثات ميدانية من اليونسكو والفاو للوقوف على حجم الانتهاك؛
  • الضغط على الحكومة المغربية لاحترام التزاماتها البيئية الدولية؛
  • دعم المجتمع المدني المغربي في مساعيه القضائية والتقنية لحماية الأركان من الإبادة.

واختتمت العريضة بنداء مفتوح إلى الرأي العام الدولي والمحلي:

كل شجرة تُقتلع هي صرخة ألم، وكل صمت هو شراكة في الجريمة. صوتوا معنا من أجل الأركان، من أجل الحياة، من أجل البيئة.

🔗 رابط العريضة للتوقيع:
https://www.sawt.org/petitions/wqfw-ljrym-lmktb-lshryf-llfwsft-y-dm-alf-shjr-l-rkn-basfy-lmsnf-ld-l-mm-lmthd

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا