عمليات نصب ومحاولات قرصنة حسابات بنكية لمواطنين.. أرقام مجهولة تتصل بالزبناء وتدعي “الملك مريض خصص لكم مسابقة لربح الأموال”
الجهة24-
توصل موقع “الجهة24” بمعطيات وشكاوى من مواطنين، اتصلت بهم أرقام مجهولة أمس الأحد ويوم الاثنين 28 مارس، تطلب من زبناء خدمات الاتصال “إينوي، أرونج واتصالات المغرب” عبر أرقاهم الشخصية، تزويدهم برقم سحابهم البنكي لضخ فيه مبلغ 2 مليون سنتيم، بعدما وقع عليهم الاختيار في مسابقة للفوز بهذا المبلغ، بمناسبة شفاء الملك.
وبحسب فحوى المكالمة الذي اطلع موقع “الجهة24” عليه، فإن المتصل، أخبر الضحايا الذين يتربص بهم، بأنه بمناسبة مرض الملك محمد السادس، جرى تخصيص هذه المسابقة ووقع الاختيار على الرقم المتصل به للفوز مبلغ 20 ألف درهما، وبتالي يطلب رقم الحساب البنكي للضحية لتزويده بالمبلغ، وأن الرقم الفائز سيتم بثه عبر القناة الثانية المغربية الرسمية.
واستقبل المكالمات هذه المرة، ضحايا في مدينة آسفي ومراكش والجديدة والدار البيضاء.
وفي الآونة الأخيرة اشتكى زبائن بنك “السياش” تعرضت حساباتهم البنكية للقرصنة من قبل مجهولين، يستغلون عنصر المفاجأة وعدم الاحتياط الشديد للزبائن للنصب والاحتيال عليهم من خلال رسائل نصية عبر هواتفهم، تتضمن روابط تحمل اسم البنك وتكون بمثابة طعم للضحايا، إذ بمجرد ما يتم النقر على الرابط حتى تسحب كل المعطيات الخاصة بالحساب البنكي وتتم سرقة ما بداخله من أموال.
الضحايا الذين تقاطروا على المقر المركزي للبنك المذكور تقدموا بشكايات لإدارته وللنيابة العامة والشرطة القضائية؛ فيما تراوحت المبالغ المقرصنة بين مئات الدراهم والملايين من السنتيمات.
وحذرت إدارة بنك “السياش” زبائنها من قرصنة حساباتهم، مبرزا نموذجا من الرسائل القصيرة المشبوهة التي نبه إلى عدم فتحها والحذر منها.
وفي الأسبوع المنصرم، تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ستة أشخاص، من بينهم سيدة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في قرصنة المعطيات البنكية للزبائن والسرقة والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
وأفادت مديرية الأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه بهم في عمليات متزامنة بكل من مدن العيون والدار البيضاء وأكادير، وذلك بعدما أوضحت الخبرات المعلوماتية المنجزة ضلوعهم في قرصنة حسابات بنكية لزبائن في مؤسسات مصرفية والقيام بتحويلات مالية احتيالية، استهدفت إلى غاية هذه المرحلة من البحث العشرات من الضحايا.
ووفق المصدر ذاته، يتحدد الأسلوب الإجرامي الذي يعتمده المشتبه بهم في استخدام خادم معلوماتي خاص بالتصيد الإلكتروني، يتولى إرسال رسائل تدليسية لزبائن وكالات بنكية ومطالبتهم بإرسال بيانات حساباتهم إلى موقع مفبرك شبيه بالموقع الرسمي لمؤسسة بنكية، ثم يعمدون بعد ذلك إلى تجميع تلك البيانات واستخدامها في سحب مبالغ مالية بطريقة احتيالية.
وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز مجموعة من المعدات المعلوماتية والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة من طرف مختبر تحليل الآثار الرقمية والتكنولوجية التابع للأمن الوطني.
