سابقة.. ممثل تكتل حقوقي ينوب عن الـOCP وينفي طمر مادة “الفوسفوجيبس” بآسفي و”الجهة24″ تكشف معطيات جديدة

الجهة24- آسفي
في سابقة هي الأولى من نوعها، في المشهد الحقوقي برمته، وما تقضيه أجندة الدفاع عن حقوق الإنسان بكونيتها، خرجَ ممثل عن تكتل حقوقي بإقليم آسفي، لينفي وجود مشروع لطمر مادة الفوسفوجيبس في سواحل آسفي، رغمَ تقديم هذا المشروع في الميزانية الفرعية لقانون المالية 2023، ونشر المكتب الشريف للفوسفاط بنفسه لطلب عروض تنفيذ المشروع في بوابته الخاصة بالصفقات.
ومن غرائب خروج ممثل التكتل الحقوقي، عبد الإله الوثيق، في تصريح لجريدة “العمق” قوله: قمت بالبحث في هذه الموضوع، وتأكد لي من طرف عدة مصادر متطابقة، لها علاقة بالمجمع الشريف للفوسفاط، أنه لا توجد أي نية لطمر هذه المادة بسواحل مدينة أسفي وأن إدارة المجمع لا يمكنها أن تسقط في هذا الخطأ الفادح..”.
وجاء ذلك في الوقت، الذي راسلت فيه أكبر جمعية حقوقية في المغرب –amdh-، المكتب الشريف للفوسفاط وعامل آسفي ومسؤولي قطاع الصحة، طلبا توضيحات في الموضوع، طبقا لما يقتضيه الفعل الحقوقي المتعارف عليه، دونَ استباق الأحداث والحديث بإسم منشأة صناعية، عوض الدفاع عن حق الأهالي في صحة وبيئة سليمتين.
وخلافا للتضليل والمعلومات الزائفة، التي يهدف ممثل تكتل حقوقي تسويقها، لغاية في نفس يعقوب، وفي هذا الصدد، حصل موقع “الجهة24” من مصادر مسؤولة، عن معطيات رسمية، تؤكد قيام المكتب الشريف للفوسفاط بإطلاق طلب عروض عام 2021، لتوفير القياسات البرية والبحرية لدائرة تصريفات PHOSPHOGYPSE، ومن أبرزها، قياس جودة الجبس الفوسفوري الذي يتم تصريفه على اليابسة؛ وكذا قياس جودة مياه البحر و قياس الطيف الأفقي لتيار البحر.

وبيّنَ جدول الاستثمارات بجهة مراكش آسفي المحلق بالقانون المالي لسنة 2023، أن المكتب الشريف للفوسفاط خصص ما حجمه 4 مليار و500 مليون درهم لتخزين الجبس الفوسفوري، دونَ ذكر المزيد من التفاصيل حول هذا المشروع، وكيفية انشاءه ولا معايير المحددة وشروط الصحة والسلامة.
ومن جهته، وجه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي طلب توضيحات إلى والي جهة مراكش آسفي وعامل إقليم آسفي و رئيس جهة مراكش آسفي، ومدير المركب الكيماوي بآسفي، ومندوب وزارة الصحة بآسفي، وذلك بخصوص مشروع طمر الجبس الفوسفوري بسواحل أسفي

وعبر الفرع عن قلقه البالغ بشان الأخبار المتداولة في بعض المنابر الإعلامية، عن عزم المكتب الشريف للفوسفاط اللجوء إلى طمر مادة الجبس الفوسفوري (الفوسفوجيبس) بسواحل آسفي؛ وذلك في إطار ميزانية الاستثمار بجهة مراكش – أسفي برسم سنة 2023، حيث خصص مبلغ أربعة ملايين ونصف درهم ، لتنفيذ هذا المشروع .
وحسب مجموعة من الدراسات العلمية فهذه النفايات تحتوي على مواد مشعة وأخرى تشكل تهديدا خطيرا على حياة ساكنة المدينة وعلى البيئة البحرية والتأثير السلبي على الفرشة المائية كما يهدد النبات والحيوان علاوة على الإنسان على امتداد مساحات واسعة من محيط مكان الطمر .
ودق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي، ناقوس الخطر بخصوص الإعتداء السافر الذي سيتسبب فيه هذا المشروع على الحق في بيئة سليمة بما يمس العدالة البيئية، ودعت في إطار حرصها على ضمان شروط الصحة والسلامة المنصوص عليها في كافة التشريعات الدولية والوطنية ذات الصلة إلى التدخل من أجل الكشف عن الجوانب المحيطة بهذا المشروع المدمر ، وخصوصا ما يتعلق بالدراسات القبلية المتعلقة بالحفاظ على شروط الصحة و السلامة والضمانات المقدمة بهذا الخصوص .