حي المطار بآسفي.. تجارة الممنوعات تنشط ليلا وسط قلة الدوريات الأمنية وشكاوى السكان تتزايد

الجهة24- آسفي
يشهد حي المطار في مدينة آسفي، في الآونة الأخيرة، تناميًا مقلقًا لتجارة الحشيش و”المخدرات الصلبة” و”القرقوبي”، أمام غياب تام لرئيس الدائرة السابعة بحي المطار، ووسط استياء عميق في أوساط الساكنة، الذين عبّروا لموقع “الجهة24” عن تخوفهم من الوضع الذي بات يهدد سلامتهم اليومية، ويجعل من الحي مرتعًا مفتوحًا لمروجي الممنوعات ومستهلكيها، خصوصًا خلال الفترات الليلية.
ويعول سكان آسفي فقط على فرقة مكافحة المخدرات التي تبذل جهود مضاعفة ليلا ونهارا، فيما يظل رؤساء الدوائر الأمنية في وضع مريح يفوق وضعية رئيس الأمن الإقليمي لآسفي، الذي بات مطالبا بدوره بالتحرك لتفعيل صلاحياته في حق هؤلاء رؤساء الدوائر.
وحسب الشكاوى المتعددة التي توصل بها الموقع، فإن الحي يعيش على وقع انفلاتات متكررة في ظل ضعف التغطية الأمنية للدائرة السابعة، حيث يكاد الحضور الأمني يختفي في الأوقات الحرجة التي ينشط فيها المروجون والخارجون عن القانون. وأكدت شهادات السكان أن المنطقة تحولت إلى فضاء مفتوح لأنشطة الاتجار في المخدرات، بينما تقتصر التدخلات الأمنية على مرور سيارة واحدة تتجول ليلاً يقودها سائق يرافقه عنصر أمني، دون أي تدخلات فعالة أو حملات رادعة.
ويقول (م.ب)، أحد السكان المتضررين: “نعيش تحت رحمة هؤلاء المروجين.. صار الخوف يطاردنا ليلاً، خاصة النساء والأطفال، ونحن محرومون من أبسط حقوقنا في الأمن. طرقنا الأبواب لكن لا حياة لمن تنادي”.
وفي السياق ذاته، عبر عدد من المتحدثين عن استيائهم من غياب تواصل مسؤولي الأمن مع الساكنة، مؤكدين أن الساكنة في حاجة إلى رئيس دائرة أمنية حاضر بينهم، متفاعل مع شكاواهم، ومبادر إلى معالجة مشاكلهم الأمنية، بدل الوضع الحالي حيث رؤساء الدوائر غائبون ليلًا ونهارًا، ولا يلمس السكان أي مجهود جدي لتطويق الظاهرة.
واعتبر أحد المتضررين في تصريح لـ “الجهة24” أن: “ما يحدث اليوم ينذر بالخطر، فانتشار الممنوعات يفتح الباب أمام الجريمة والعنف. نحن لا نرى رؤساء الدوائر لا ليلًا ولا نهارًا، ونطالب بأن يكون هناك مسؤول قريب من المواطنين، يسمع لهمومهم ويتفاعل مع نداءاتهم”.
ويعول سكان آسفي فقط على فرقة مكافحة المخدرات التي تبذل جهود مضاعفة ليلا ونهارا والتي تبدأ تحركاتها انطلاقا من ولاية الأمن الإقليمي، فيما يظل رؤساء الدوائر الأمنية في وضع مريح يفوق وضعية رئيس الأمن الإقليمي لآسفي، الذي بات مطالبا بدوره بالتحرك لتفعيل صلاحياته في حق هؤلاء رؤساء الدوائر.
ويبقى الأمل معلقًا، بحسب الساكنة، على تدخلات قوية وملموسة تعيد للحي أمنه واستقراره، عبر تكثيف الدوريات الليلية، وتفعيل آليات المراقبة والردع، وفتح قنوات التواصل الجاد مع السكان المتضررين، الذين لم يعودوا قادرين على احتمال الوضع القائم.