حزب إبن الكوميسير عرشان.. “ديكور” في المشهد الحزبي دق “التهامي المسقي” آخر مسمسار في نعشه

 حزب إبن الكوميسير عرشان.. “ديكور” في المشهد الحزبي دق “التهامي المسقي” آخر مسمسار في نعشه

جهة24-هيئة التحرير

لا أحد في آسفي، يعرف أو ينطق حتى إسم الحزب الذي ترشح به البرلماني المعزول التهامي المسقي بآسفي، فيجري تسميته بـ”حزب النخلة” وكل ما هو معروف عنه في المشهد الحزبي المغربي إنه حزب انشق عن الحركة الشعبية وأن زعيمه إبن كوميسير، وأنه حزب عبارة عن دكان سياسي يُوزع التزكيات الانتخابية.  

هذا الحزب السياسي الذي رأسماله 5 مقاعد برلمانية، تبقى منها 4 مقاعد بعدما قضت المحكمة الدستورية بإلغاء مقعد البرلماني المسقي،  سبقَ وأدين زعيمه إبن الكوميسير في وقت سابق بعملية احتيال خلال الانتخابات وقد أدين معه أربعة من شركائه.

عرشان وفي حوار له على القناة الثانية، في برنامج “انتخابات 2021 “، يؤكد بطريقة ضمنية أن الأحزاب السياسية التي لا تستطيع إقناع المواطنين وحصد الأصوات في صناديق الاقتراع، يتعين عليها عدم الاستمرار، لأنها لم تستطع إقناع الناخبين بالبرامج الانتخابية .

بينما حزبه نفسه، لم يستطع إقناع حتى المستخدمين في حزبه خلال الانتخابات الجزئية والعادية بالتصويت لفائدة الحزب، فبالأمس القريب، وقف العشرات من الأشخاص أمام دكان وسط مدينة آسفي مطالبين “حزب المسقي” بمستحقاتهم المالية، ولأن المسقي كان في مزاج سيء جراء السقوط الإنتخابي، فقد أمر بإغلاق الدكان وطرد الجميع.

لقد سقط مقعد المسقي الذي كان يُعول عليه حزب الكوميسير عرشان لترويج بضاعته الانتخابية، رغم ما قيل داخليا حول حجم استعمال المال،  فافي الجماعة التي يُسيطر عليها أهل المسقي لم يتجاوز عتبة 7000 صوت، وهذا معناه، أن أهل المنطقة، قد سئموا من تكرار نفس السيناريو، ونفس المعاناة مع رجل.

في هذه الانتخابات الجزئية الأخيرة غاب قائد جماعة سيدي تيجي، أحد الوجوه التي أثارها قضاة المحكمة الدستورية، نظرا لحركة التنقيلات الأخيرة التي أعلنتها وزارة الداخلية،  وجاء وصف هذا القائد في قرار المحكمة الدستورية القاضي بإلغاء مقعد المسقي الذي أورد أنه تبين أن قائد المنطقة والذي يفترض فيه الحياد، فإنه رفض تسليم وثيقة انتداب ممثلي الطاعن بمكاتب التصويت، وخلال الانتخابات المذكورة، تبين أيضًا أن مجموعة من صناديق الاقتراع لم يتم فرز الأصوات المودعة بها، ولا إحصاؤها داخل مكاتب التصويت المعنية، بل نقلت إلى جهات أخرى حيث تم إنجاز المحاضر المتعلقة بها.

رغمَ سقوط مقعد المسقي، لا أحد يعرف ماذا يبتغي من السياسة تحديدا، فمباشرة بعد فوزه بالانتخابات، يختفي الرجل، ولا تسمع له تدخلا برلمانيا ولا ترى له سؤالا كتابيا، وكأنه يُجسد قاعدة أساسية في حزب “النخلة” هي: الاستمرار في تأتيت مشهد الديكور، مثل النخل المتراص في الشوارع العمومية”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا