حرب “الهاكرز” بين المغرب والجزائر تشتعل في صمت.. اختراق قواعد بيانات ومواقع حكومية بين الجانبين

الجهة24
في يوم الاثنين، 2 يناير الماضي، تم اختراق موقع المكتبة الوطنية المغربي، وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “فريق1962” مسؤوليتها عن الهجوم وتقول إنها تسيطر على الشبكة الداخلية للمكتبة بأكملها وتضم الألاف البيانات، فيما فتح مكتب الأبحاث القضائية المغربي تحقيقا في الموضوع.
ومن جهتها،كشفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية في بيان لها يوم الأحد، عن تعرض موقعها الإلكتروني لسلسلة من “الهجمات السيبرانية.”، واتهمت المغرب وإسرائيل بكونهما مصدرا لتلك الهجمات.
ما يعني أن الحرب السبرانية بين الجزائر والمغرب آخدة في التصاعد وتشتعل في صمت.
وقبل أيام قليلة، زعمت نفس المجموعة أنها اخترقت موقع وزارة الزراعة المغربية. على شبكة المراسلة Telegram، أوضح فريق 1962 أنه كان قادرًا على الوصول والحصول على العديد من الوثائق الرسمية. وأوضح المتسللون أن هذه الوثائق لن يتم الكشف عنها، مشيرًا إلى أن ذلك رد على الهجمات التي يرتكبها قراصنة مغاربة.

وأوضح بيان وكالة الأنباء الجزائرية “الموقع الإلكتروني للوكالة بنسخته الناطقة باللغتين الوطنيتين وبلغات أجنبية يتعرض منذ فترة طويلة إلى هجمات سيبرانية متفاوتة الحدة، مسيرة من معظم المصادر الجغرافية المذكورة “.
واعتبرت الوكالة الجزائرية “هذه الهجمات السيبرانية تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف بلادنا.”
وختم البيان “هذه الهجمات السيبرانية تزداد حدة غداة المواقف والقرارات المصيرية، على غرار تلك التي اتخذتها الدولة انسجاما ومبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية، الإقليمية والدولية، والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج”.
حرب صامتة
وكان موقع المكتبة الوطنية المغربية قد تعرض للاختراق، ظهر يوم الأحد 1 يناير، من طرف هاكرز جزائريين.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “فريق 1962” مسؤوليتها عن الهجوم وتقول إنها تسيطر على الشبكة الداخلية للمكتبة بأكملها.
وادعى المخترقون أن الهجوم كان سلهلا للغاية لأن موقع المكتبة الوطنية يستخدم نظاما قديما. كما زعمت أنها سوف تتحكم الآن في 200 جهاز كمبيوتر وكاميرا في المكتبة الوطنية، بالإضافة إلى الأسماء والمعرضات وأرقام الهواتف وكلمات المرور المخزنة على تلك الأجهزة.

ونهاية العام الماضي، زعمت نفس المجموعة أنها اخترقت موقع وزارة الفلاحة المغربية. وأوضح “فريق 1962” على تطبيق المراسلة تلغرام أنه تمكن من الحصول على العديد من الوثائق الرسمية، ولن يتم الكشف عن هذه الوثائق كي لا تنكشف هوية المخترقين، كما أشارو إلى أن فعلهم هذا رد على الهجمات التي يرتكبها قراصنة مغاربة.
وبالفعل، أعلنت مجموعة تسمى “الفرسان المغاربة السود” مسؤوليتها عن اختراق عدة مواقع جزائرية رسمية، لا سيما موقع وزارة الصحة، وموقع وزارة النقل، وموقع إدارة المجاهدين وأصحاب الحقوق، بالإضافة إلى موقع تابع لجامعة وهران ووكالة الأنباء الرسمية.
وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من تسريب بيانات آلاف من الطلبة المغاربة، ونسبت العملية إلى قراصنة جزائريين. وأوضحت وزارة التعليم العالي في بيان صحفي أن التسريب لم يأت من منصاتها. إلا أن الهيئة الوطنية للرقابة على حماية البيانات الشخصية وجهت أصابع الاتهام إلى منصة “التوجيهي”.