“جيروزاليم بوست”: حصول شركة إسرائيلية على حصة للتنقيب عن الغاز في المغرب يبدد التوتر بين الرباط وتل أبيب

 “جيروزاليم بوست”: حصول شركة إسرائيلية على حصة للتنقيب عن الغاز في المغرب يبدد التوتر بين الرباط وتل أبيب

عقدت شركة شاريوت إنرجي” البريطانية اتفاقية لبيع جزء من حصصها، للتنقيب عن الغاز في المياه البحرية المغربية لصالح شركة “إنرجيان” الاسرائيلية
المتخصصة في الغاز الطبيعي، بقيمة تصل إلى 925 مليون دولار.

في هذا السياق كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست“، أن دخول الشركة الاسرائيلية على خط التنقيب على الغاز بالمملكة، يمكن اعتبارها خطوة لمواصلة العلاقات التجارية، بعد التوتر القائم بين البلدين، بسبب انتقاد المغرب إسرائيل، في الأشهر الأخيرة، جراء الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

واوضح المنبر العبري في نفس السياق، أن التعاون بين “شاريوت” و “انرجيان” يمثل “علامة فارقة محتملة في التعاون الثنائي الذي عززته اتفاقيات إبراهام التاريخية في عام 2020”.

وذكرت الصحيفة أن الشركة الاسرائيلية صارت تملك إمتياز إمكانية إنتاج ما يصل إلى 18 مليار متر مكعب من الغاز بالمغرب. بالإضافة إلى ذلك، تمنح الاتفاقية الشركة خيار مواصلة الحفر لاستكشاف 11 مليار متر مكعب إضافية.

وأبرزت أن المغرب يتعامل بعناية مع موقفه بشأن الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل. ومع ذلك، فإن التعاون بين المغرب و”إنرجيان”، والذي تم تسهيله من خلال طرف ثالث، يظهر كخطوة استراتيجية تسمح للمغرب بالانخراط في علاقات تجارية مع إدارة الحساسيات المحيطة بالعلاقة مع إسرائيل.

إن مشاركة “إنرجيان” في التنقيب عن الغاز المغربي، تضيف الصحيفة، بمثابة قناة تقدم للمغرب نهجا أكثر دقة لمواصلة ارتباطاته الاقتصادية دون مواجهة التعقيدات المرتبطة بالصراع الأخير بشكل مباشر.

وقال دانييل زيزنواين، الخبير من معهد ترومان في الجامعة العبرية للصحيفة: “لو كنا نجري هذه المحادثة قبل 7 أكتوبر، فسأقول إن هذا يبدو أكثر أمرا عاديا”. وقال: “منذ اندلاع الحرب في غزة، كان المغرب حذرا، بشأن علاقته مع إسرائيل”.

وأضاف: “حتى الآن، لم يهدد المغرب بأي شكل من الأشكال بقطع العلاقات أو أي شيء آخر. لكن هناك قلق، وهذه أوقات عصيبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، مشيرا إلى أن المغرب أبدى حذرا وأعرب عن مخاوفه بشأن التصرفات الإسرائيلية في غزة.

وشدد على أن المسألة تشير إلى الالتزام بالحفاظ على العلاقات الاقتصادية على الرغم من التحديات السياسية.

وخلصت الصحيفة إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ” لا تزال مجمدة إلى حد ما في الوقت الحالي، ولكن المزيد من هذه التحركات يمكن أن تفسر بالرغبة في استمرار العلاقات”.

elkabet.sarl@gmail.com

http://aljiha24.ma

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا