جدل حول اختيار رؤساء مكاتب التصويت بالسبت جزولة وتخوفات من تكرار سيناريو انتخابات شتنير 2021

صورة من احتجاجات الانتخابات الماضية – من صفحة جزولة بريس
جهة24-آسفي
علمت “جهة24” من مصادر جيدة الإطلاع، أن تعيين رؤساء مكاتب التصويت في السبت جزولة إقليم آسفي، للإشراف على اقتراع 29 من شتنبر الجاري، اثار جدلا وتوجس من جديد، ويأتي تعيين رؤساء مكاتب التصويت برسم الانتخابات الجزئية التي تعرفها المدينة للتنافس على مقعد برلماني، بعد اسقاط المحكمة الدستورية لهذا المقعد الذي ظفر به سابقا التهامي المسقي.
وقال مصدر “جهة24” إن باشا سبت جزولة وبتنسيق مع عمالة آسفي، عمدا إلى تعيين نفس الوجوه التي تحوم حولها شبهات قرابة وعلاقات مع لوبي انتخابي معروف بالمنطقة، وأكد المصدر أن هؤلاء رؤساء المكاتب كانوا سببا رئيسيا في اندلاع شرارة الخميس الأسود في انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأكد المصدر أن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع سبت جزولة، قدمت مراسلة تتضمن أسماء رؤساء مكاتب التصويت المذكورين الذين تحوم حولهم الشبهات، إلى عمالة آسفي وباشا سبت جزولة غير أن هذه السلطات، تجاهلت مطلب الجمعية الحقوقية.
وأكد مصدر من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، تقديم هذه المراسلات، وقال: “الغريب في الأمر أن باشا جزولة رفض تسليمنا وصل التوصل (وقال للشيخ المرابط أمام مكتبه قل لهم (إذهبوا حتى أنادي عليهم) ولم يبرر لنا أسباب رفضه إعطائنا الورقة ثانية التي تحمل ختم الباشوية”.
وأكد أن الجمعية استعانت بمفوض قضائي غير أنه لم يجد لا باشا ولا خليفته بمكاتبهم، وانتظر لقرابة ساعتان، مشيرًا إلى أن الكتابة الخاصة للباشا رفضت استلام المراسلة، ويتخوف الحقوقيين من تكرار سيناريو الانتخابات الماضية، حيث عرفت سبت جزولة أعمال شغب غير مسبوقة، وحرق وإتلاف السيارات، وتهريب صناديق التصويت واحتجاجات عارمة.
أصل الاحتجاجات
ويعود أصل هذه الاحتجاجات، بسبب امتناع رئيسي مكتبين للتصويت، تجمعهما برئيس المجلس الجماعي الحالي قرابة، تسليم محاضر التصويت، وحسب ذات المصادر فإن رئيس مكتب التصويت عن الدائرة 17 هو زوج خالة رئيس المجلس الجماعي عن الولاية المنقضية، بينما رئيس مكتب التصويت عن الدائرة 4 هو صهر عمه، وقد رفضا التوقيع على المحاضر بعد نهاية الفرز وقررا تسليم الصناديق لإعادة فرزها في مقر عمالة آسفي.
وقضى مئات من سكان جزولة ليلة الانتخابات معتصمين أمام مقر الثانوية رفضا لما يعتبرونه محاولة للتزوير بعد أن أظهر الفرز فوز معارضين لرئيس المجلس الجماعي الذي تسيطر عليه أسرة واحدة منذ عقود.
ورفع المحتجون لافتة كتبوا عليها ’’عائلة كريم على برا، الساكنة عاقت هاذ المرة‘‘، وكتبوا على لافتة أخرى ’’دار الورثة عقود وانتوما حاكمين، واش غا تعطوها لمحمود ولا بسمة كريم؟‘‘ ومحمود كريم هو رئيس المجلس عن الولاية المنصرمة، بينما يسمة هي ابنة عمه.
وحلقت مروحيات عسكرية، غداة يوم الانتخابات، في أجواء قرية منسية على هامش مدينة آسفي، سبت جزولة، بعد أن هب مئات من سكانها لمحاصرة مركز للاقتراع من أجل حماية أصواتهم حين بلغهم أن رؤساء المكاتب يرفضون إقرار نتائج الفرز ويرغبون في إرسال الصناديق لإعادة فرزها في مقر عمالة إقليم آسفي.