توقف مشاريع ملكية يُهدد بعزل ولاة وعمال خلال حركة التنقيلات المقبلة
جهة24
یشن نشطاء وفاعلون جمعويون هجوما كاسحا على منتخبین «کبار»، ومعهم بعض العمال، الذين فشلوا في السهر على إتمام مشاريع ملكية، وتنزيلها في الزمن المحدد. ولم يحترم مسؤولون المدة الزمنية، الملتزم بها أمام الملك، من أجل إنجاز مشاريع المخططات الإستراتيجية في عدة أقاليم بالمملكة.
اختفاء مشاريع ملكية بآسفي والقنيطرة
واختفى مشروع ملكي دشنه الملك محمد السادس عام 2013 في إقليم آسفي بجماعة الصعادلة، ويهدف المشروع إلى غرس 2500 هكتار من شجرة التين، غير أن كل شيء اختفى من الوجود، وبقيت الشجرة التي زرعها الملك بيده وسقاها وحيدة بعدما أحاطها السكان المجاورن بالسياج بشكل تطوعي، وكذب وزير الفلاحة الصيد البحري والعالم القروي السابق، محمد الصديقي عام 2020 حينما قال في رده على سؤال برلماني إن المشروع بلغَ 80 في المائة، بينما بين “ربورتاج” انجزته جهة24 خلال الآونة الأخيرة، توقف المشروع بشكل نهائي، فيما كان وزير الداخلية وجه استفسارا لعامل آسفي الحسين شينان بخصوص الموضوع.
وفي هذا الإطار كتبت جريدة “الصباح” في عدد يوم الثلاثاء، أن إقليم القنيطرة عرفَ هو الأخر تعثر عدة مشاريع ملكية، وأهم المشاريع التي تهم بعض الجماعات القروية نظير بنمنصور والمناصرة وسيدي امحمد بنمنصور، مازالت عالقة لم تنجز بعد وبحسب المصادر نفسها ، فإن درس زلزال الحسيمة الذي ضرب الكثير من المسؤولين بسبب التماطل في إنجاز مشاريع ملكية واستغلالها سياسيا قد تم استيعابه، بيد أن العكس هو الحاصل بإقليم القنيطرة والصويرة وسـلا، وأن الـتـجـارب تـتـكـرر، وأن الأماكن هي التي تختلف.
ويتحمل العمال المسؤولية الأولى في تعثر المشاريع نفسها، وهو ما ينذر بإبعادهم في حركة التعيينات المقبلة للولاة والعمال عن الاستمرار فـي تـحـمـل المسؤولية، بـعـد كـل هـذا الفشل الذي، يضرب مشاريع لأن عامل الإقليم، هو رئيس اللجنة القيادية الإقليمية التي تجتمع بشكل دوري، أو كلما دعـت الـضـرورة إلى ذلك، في سياق تتبعها وحرصها على تنزيل المشاريع نفسها، تنزيلا سليما.
تعثر مشاريع ملكية بالصويرة
وأثـار تـوقـف أشـغـال الـبـرنـامـج الـتـكـمـيـلـي لـتـأهـيـل وتـثـمـين المدينة العتيقة للصويرة ( 2023-2019 )، استنكارا كبيرا بالشارع الصويري باعتبار أن هذا المشروع الملكي كان حلم السكان منذ سنوات لإنقاذ الموروث الـثـقـافـي، الـذي يـشـكـل رافـعـة إقـلاع للقطاع السياحي والتنموي للمدينة. وطالب السكان السلطات المختصة باستئناف الأشغال بمختلف المشاريع المتضمنة في البرنامج، قصد الانتهاء منها قبل فصل الصيف المقبل الذي يغتنمه السياح الأجانب لزيارة المدينة بالآلاف من كل بقاع الـعـالـم، مـن أجـل تحريك عجلة السياحة التي توقفت بسبب تداعيات جائحة كورونا. وتوجد أربعةمشاريع ، مندرجة في إطار هذا البرنامج قيد الإنجاز ( ترميم الـسـور الـتـاريـخـي للمدينة العتيقة، وترميم وإعـادة الاعـتـبـار لـبـرج بـاب مراكش ، ومعالجة البنايات المهددة بالانهيار ، وتـرمـيـم سـقـالـة الميناء ) ، فيما تـوجـد سبعة مشاريع أخـرى، مندرجة في إطار البرنامج نفسه ، في طـور الانطلاق ( تأهـيـل تـعـاونـيـة دار العرعار ، والكنيسة البرتغالية ، وبناء المركز الصحي « درب لعلوج » ، ومركز لمـحـاربـة الإدمـان ، ومـركـز للتعليم الأولي، والهدم الكلي أو الجزئي لـ 123 بناية ، وترميم زاويتين ).
ويـوجـد 15 مـشـروعـا فـي طـور الدراسة ، ويتعلق الأمربتهيئة ساحات « شريب أتاي » و » الرحبة » و “الفنانين” ، والملاح 1 و 2 ، ومواقف السيارات بباب دكالة والميناء، وتأهيل كنيس « صلاة الـكـاهـل » ، وقـيـسـاريـة الـصيـاغين ، وإصـلاح وتـأهـيـل أربـع سـقـايـات وبناء مأوى للشباب، وتأهيل وتهيئة ثلاثة مسارات سياحية، وإحداث نقط الإرشاد السياحي ولوحات تفاعلية ، إضافة إلى المركز السياحي للاستقبال والمعلومات ، وتقوية شبكة الإنارة العمومية وتبلغ قيمة البرنامج 300 مليون درهـم، ويـحـظـى بـالـرعــايـة الملكية لإنقاذ الموروث الثقافي، الذي يشكل رافـعـة إقـلاع لـلـقـطـاع الـسـيـاحـي والتنموي لهذه الحاضرة ، وتكريس مكانتها البارزة ضمن المدن العالمية المصنفة . ولم تفلح سلطات سلا في تهييء الأجـواء والـظـروف مـن أجـل تدشين ـوق الـصـالـحـيـن مـن قـبـل جـلالـة الملك ، إذ في كل مرة يظهر مشكل إلى الوجود، وهو ما يسائل عامل الإقليم .