توفيق بوعشرين: لم يعد الموت يخيفني والسجن بدد حب الحياة الجارف داخلي
في رسالة مؤثرة قال الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين إن السجن غيره كثيرا، وذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات على إدانته بالسجن النافذ 15 سنة على خلفية قضايا أخلاقية ظل بوعشرين ودفاعه ينفون تورطه فيها.
ونشرت زوجة بوعشرين، على صفحتها على فيسبوك، رسالة يخاطب فيها إمرأ وعنونها بسؤال مثير يقول “بلا شك تسألين نفسك هل تغير توفيق بوعشربن وراء الشمس؟”، ليجيب على نفسه مباشرة “أقول بلا مواربة : نعم تغيرت!”.
وأضاف بوعشرين في رسالته “لا تخرج من السجن كما دخلته، لا تغادره أبدًا بلا شهادة ولا مؤهلات ولا ملامح على ذاكرتك وروحك..”
وكتب بوعشرين، الذي يعد من ألمع الصحفيين المغاربة، اشتهر بافتتاحياته النقدية والقوية، “لا يوجد مخلوق يسجن ولا يتغير! حتى الحيوانات تتغير عندما تقع في الأسر و توضع في الأقفاص،،، مساحات الحنين اتسعت داخلي،، صرت أدمع لصورة أب يلعب مع طفله و لصورة هر يتبع أمه.. لقراءة جملة رضى ابني في رسالة: متى تعود يا بابا؟”.
وقال بوعشرين في عبارات مؤثرة “السجن بدد حب الحياة الجارف داخلي و ماعاد الموت يخيفني، صرت أسخر من كل شيء، كل ما حولي يبعث على الحسرة، حتى الذاكرة ما عدت أغرف منها كثيرا فهي تذكرني بما كنت وما أصبحت عليه”.
واضاف بوعشرين في رسالته “تعلمك جامعة السجن بلاغة الحكي و مهارة العيش وسط المأساة و دقة التقاط التفاصيل و ذكاء قراءة ملامح المسجون والسجان على حد سواء…”
وختم رسالته قائلا “تتعلم في السجن أدب الاعتماد على النفس وفضيلة توقع الأسوأ أي ما يسميه المفكر الايطالي أنطونيو غرامشي : [تشاؤم الواقع وتفاؤل الفكر]”