تقرير إخباري- بسبب زيارة وزير الاقتصاد..سلطات آسفي تغسل “طاجين العمالة” وتحتجز آلالاف الكلاب الضالة وتبحث عن “الاستثمار المفقود”
جهة24- آسفي
في مشاهد متفرقة، ومثيرة، بدأت قبل يوم واحد من تنظيم حدث “يوم المستثمر” الذي خصصه المركز الجهوي للاستثمار وعمالة آسفي، الذي حضره 27 شخصية ووزير الاذماج الاقتصاد والمقاولات ووالي الجهة ورؤساء مكاتب استثمار لدول افريقية وأوروبية، يوم الأربعاء 25 ماي، أقدمت السلطات المحلية على غسل طاجين المدينة واقع بساحة الاستقلال، مستعملة الالاف اللترات من المياه رغمَ دوريات والي الجهة نفسه التي تنص على ترشيد المياه، نظرا لموجة العطش ونذرة المياه التي تضرب البلاد.
هيجان الكلاب
وفي صباح اليوم الموالي، أي يوم الحدث، قامَ رجال مجهولين، صرحوا لمواطنين أنهم محسوبون عن السلطات وآخرون عن جمعيات الرفق بالحيوان، بتجميع الالاف الكلاب الضالة من مختلف الأحياء المتفرقة بالمدينة، وجرى نقلها إلى وجهة مجهولة، قبل ان تكشف مصادر “جهة24” أن ما يزيد عن 80 كلب، جرى تجميعه في موقع واحد، مما تسبب في هيجان غير مسبوق لهذه الكلاب، ورغمَ أنها خاضعة للتلقيح وتوجد علامات ترقيم على اذنيها، وفور اطلاق سراحها في مكان محدد، قامت هذه الكلاب بِعض 3 مواطنين في مناطق مختلفة من أرجاء المدينة.
ومن جهتها، قالت زينب تقان، رئيس جمعية إرحم للرفق بالحيوان بآسفي، إن ما يزيد على الأقل عن 12 من الكلاب الملقحة والتي كانت تُعتني بها الجمعية، جرى نقلها إلى أماكن مجهولة، فيما اختفت أخرى، ورجحت أن يكون بعضها لقي حتفه.
وقالت الجمعية في بلاغ لها توصل موقع “جهة24″ بنسخة منه، إن الجمعية وضعت مشروع آسفي بدون سعار”رهن إشارة المجلس البلدي من خلال ثلاث اجتماعات شرحنا فيها باستفاضة حيتيات المشروع لحماية صحة المواطن الاسفي”.
البحث عن الاستثمار المفقود
وفي مقابل ذلك، قال المنظمون لهذا الحدث إن الغرض منه اللقاء لتوقيع اتفاقيات شراكة مع مختلف الفاعلين، على شكل تعاقد مبدئي بحثا عن فرص الاستثمار لآسفي، ومر هذا الحدث، دونَ بلاغ واضح المعالم، وأفق الاستثمار وشكله، وقال رئيس الجهة سمير كودار، الذي قدمَ رفق وزير الاقتصاد المنتمي لحزبه “الأصالة والمعاصرة”، إن مجلس الجهة استطاع الحصول على موافقة نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، من أجل بيع الدولة المغربية لمجلس جهة مراكش آسفي عقارا بالتراضي سيخصص لبناء منطقة صناعية بجماعة خط أزكان على مساحة تناهز 105 هكتارات.
كعكة “التواصل المغلوقة” واهانة “الصحافة”
وخصصت عمالة آسفي والمركز الجهوي للاستمثار، ملايين السنتميات، لتنظيم هذا الحدث، الذي فُوض تدبيره لوكالة إشهار معروفة بآسفي، واستقدمت مهندسين ومضيفات من مراكش، لعرض أراء ونقاشات مختلف الفاعلين، ووفق خطة التواصل الجديدة و”الاستثمار الرقمي الجديد” جرى عزل المنابر الصحافية في غرفة بالفندق الذي نُظم به الحفل، دونَ السماح لهم باللجوء إلى القاعة التي تجري فيها المناقشة، وتم تركيب “تلفزة” لمشاهدة ما يجري في القاعة المجاورة.
ورغمَ أن المنظمون يتحدثون عن الانفتاح الرقمي والتواصل الجديد، فقد جرى “اهانة الصحافة المحلية” في مشهد غير مسبوق وعزلهم تماما عن باقي المتدخلين بشكل مباشر، وكأنهم “فيهم جدام” أو أحد الفيروسات الجديدة التي هزت العالم.
وقامَ المنظمون بترتيب تركيبة اشتغال الصحافيين، إذ أخبروا الصحافة المحلية، بأن تلتقط صور فقط من داخل القاعة تم العودة بسرعة إلى “قاعة احتجاز الصحافيين” في مشهد لم يحدث حتى خلال انعقاد قمة المجموعة 20 لأقوى دول العالم.