تاجر مخدرات سابق استولى على صفقات المسابح والمواقف العمومية في المناطق الاستراتيجية بمراكش
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن مدينة مراكش بحاجة إلى قرارات صارمة وشجاعة ضد لوبي الفساد وتبييض الأموال.
وأفاد محمد الغلوسي أن شخصا قدم من ماض له صلة بعالم الجريمة، وبالضبط في ميدان المخدرات، لكن بقدرة قادر تحول إلى شخص يهيمن على كعكة صفقات الحراسة (الباركينغ) والمسابح، في المناطق الاستراتيجية بالمدينة الحمراء، بل إن الناس يروجون أن أنشطته امتدت أيضا إلى الحقل السياسي.
وأشار في تدوينة على فايسبوك أنه يتم تداول معطيات حول شخصية أخرى لها نفوذ قوي بالمدينة، وعلاقاتها المتشعبة، وكيف ينجو هذا الشخص المثير للجدل والغموض في كل مرة من الحساب. ولفت إلى أن هذه الشخصية وخلال الأسبوع الماضي، حدث أن سقطت أو أسقطت فتاة في إحدى محلاته السياحية بمنطقة النخيل المشهورة، ويحكى أنه تم نقلها إلى مصحة خاصة على متن سيارة رباعية الدفع، دون تبليغ الجهات الأمنية، وهناك أديت بعض مصاريف علاجها شيكا، والمفاجأة أن الفتاة (الضحية ) والتي بلغت الآن سن الرشد، هي نفسها التي كانت ضحية اغتصاب من طرف الكويتي الذي فر إلى الخارج بعدما حصل على تنازل أسرة الضحية.
وأضاف أنه بعد حادث السقوط تقدمت أسرة الضحية بشكاية إلى الشرطة والتي فتحت بحثا قضائيا، واستمعت إلى عدة أشخاص ضمنهم حراس ومستخدمي المحل السياحي، والذي هو عبارة عن فيلات، ويحكى أنه حدثت مناورات لإلباس القضية رواية أخرى بعيدة عما حصل، ولحدود الآن لم تتم متابعة أي شخص في هذه القضية.
وتحدث الغلوسي في نفس التدوينة عن سياسيين بارزين بالمدينة يتولون تدبير بعض الوحدات الترابية، حصلوا على مبالغ تقدر بخمسة ملايير “نوار ” على خلفية توسطهم في عمليه بيع عقار بالمدينة، أحدهم لازال ملفه المتعلق بعدم أداء قيمة شيك بمبلغ مليار سنتيم، والذي أجري بخصوصه بحث قضائي، وقدم على إثره أمام وكيل الملك في وقت سابق، لم يتحرك بعد رغم تفجر القضية منذ مدة طويلة.
وشدد على أن أبطال كل هذه الملفات النتنة لهم نفوذ وسلطة لا ندري من أن يستمدونها، والغريب أن اسماء هؤلاء الجهابذة يتم تداولها على نطاق واسع وفضائحها ازكمت الأنوف.
وأكد أنه حان الوقت لكي تقوم الجهات الأمنية والقضائية بتفكيك هذه الشبكات، لأنها تغولت وستشكل بأساليبها الإجرامية تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار الاجتماعيين، وضررها خطير يتجاوز ضرر أصحاب بعض المحلات الذين اعتقلوا على خلفية قضية التسمم.
وخلص إلى أن الأمر مرتبط بشبكات تبييض أموال متسخة، راكمت ثروات هائلة من مصادر مشبوهة، وأبطالها لم يكونوا يملكون أي شيءٍ، مشيرا أنه لا يجب ترك هذا الغول يتمدد ويتغول علينا ويسلب الناس كل أمل وثقة في مؤسساتنا.