بنكيران يتهم “الأحرار” بسرقة مقعد مكناس ويطالب لفتيت بتفسير نتائج الانتخابات “غير الديمقراطية”

 بنكيران يتهم “الأحرار” بسرقة مقعد مكناس ويطالب لفتيت بتفسير نتائج الانتخابات “غير الديمقراطية”

طالب عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بشرح الأرقام المتعلقة بالانتخابات الجزئية في مكناس، والتي بوأت حزب التجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى والفوز بالمقعد البرلماني المتبارى حوله.

وقال بنكيران خلال لقاء له مع أعضاء حزبه بمكناس إن على وزير الداخلية أن يوضح كيف بلغت نسبة التصويت في جماعة الدخيسة القروية بمكناس 73 في المئة، متسائلا “هل كان التصويت على نيلسون مانديلا”؟.

وأضاف بنكيران “نقول لوزير الداخلية إن ما وقع في هذه الانتخابات لا نقبل به وهذه النتيجة نرفضها.. وإذا كان البيجيدي بعد هزيمة 8 شتنبر لم يحتج، نحن سنحتج ولو على مقعد واحد”.

وشبه بنكيران المنافسة بين البيجيدي والأحرار بتلميذين إحداهما والدها مدير يتم إضافة النقط لنتيجتها، والآخر والده ليس مديرا يتم إعطاؤه نقطته الحقيقية، معتبرا ذلك ليس ديمقراطية ولا عدالة.

وأشار بنكيران إلى التلاعب في نتائج الانتخابات الجزئية، واعتبر أن من قام بذلك سواء أكانوا من رجال السلطة أو رؤساء المكاتب مخطئون، فهذا عيب وعار.

وتساءل الأمين العام للبيجيدي كيف انتقلت نسبة التصويت في جماعة الدخيسة بمكناس من حوالي 4 في المئة عند الساعة الرابعة بعد الزوال إلى 73 في المئة عند الساعة السابعة مساء، معتبرا أن هذا الأمر مستحيل.

وأضاف بنكيران “لا أتهم وزارة الداخلية، ربما بعض رجال السلطة أو رؤساء المكاتب.. وأقول لرجال السلطة إننا لا نريد حيادا سلبيا، بل ينبغي أن يتواجدوا في الساحة ولي عطا الفلوس يتطبق عليه القانون ورجال السلطة لي تدخلو يتطبق عليهم القانون ولي زوروا من خلال ملء صناديق الاقتراع يتطبق عليهم القانون، وإذا خاص يتعتاقلوا يتعتاقلو”.

وأشار بنكيران إلى أن مرشح البيجيدي بالحسيمة وضع شكاية مكتوبة لدى القائد بوجود تلاعب في الصناديق، حيث عمد أحد الأشخاص إلى ملء الصناديق بأوراق التصويت، لكن رد القائد كان أنه “ربما تهيأ لكم”، واعتبر بنكيران أن عمل القائد هو أن يحصي عدد الأوراق ويقارنه بعدد المصوتين.

وأضاف بنكيران أنه لا يشك في أنه وقعت أشياء غير قانونية وغير ديمقراطية في الانتخابات الجزئية، وتساءل “كيف يعقلل شعب ينادي برحيل الحكومة ورئيسها يصوت على الحزب الذي منه هذا الرئيس، هذا أمر لا يستقيم.. لو كانت الأمور تسير بطريقة طبيعية تا واحد مايصوتلها”.

واعتبر أن من صوتوا لحزب الأحرار إما أخذوا المال لأجل ذلك وباعوا كرامتهم أو صوتوا بتوجيه وخوف من رجال السلطة، معتبرا أن المغرب يستحق الأفضل ولكن ليس بأخنوش والمجموعة التي معه.

وأشار إلى أن حزب الأحرار سرق مقعد مكناس، وأضاف أن الحزب لم يفرح بالمقعد لأن اللص لا يفرح بالمسروق، مبرزا أن “العدالة والتنمية” حصل على المرتبة الأولى في المدينة، والسياسة مرتبطة بالمدينة لا البادية.

وقال الأمين العام للبيجيدي إن مرشحة الأحرار الفائزة ورثت المقعد عن أبيها، ولو فازت بمجهودها “لهنأناها”، معتبرا أن حزبه حقق الانتصار في هذه الانتخابات الجزئية، متوقفا على أن أربعة أحزاب اجتمعت على البيجيدي في مكناس لهزمه، واصفا إياها بثلاثة غوال ونصف غول (في إشارة لحزب الاتحاد الدستوري).

وأكد بنكيران أن الثقة ضرورية للدولة، والثقة اليوم يلعب فيها “أقزام وبراهيش” وأناس بلا قيمة، “نجحوا درية مجهولة أمام محامي ورئيس جماعة سابق، ضد الديمقراطية والقانون والعقل”.

وتساءل المتحدث “أين هم عقلاء المغرب، واش كلشي ولا ساكت، لا يمكن للبيجيدي وحده أن يتكلم، ينبغي أن تخرجوا وتقولو إن هذا غير مقبول، وينبغي أن تعاد انتخابات مكناس، وهذه قناعتنا”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا