بنحميدة يصرف 80 مليون سنتيم للوقود والزيوت لآليات لا أثر لها ويُطالب الجماعات المساهمة بـ”المزيد من الأموال”

 بنحميدة يصرف 80 مليون سنتيم للوقود والزيوت لآليات لا أثر لها ويُطالب الجماعات المساهمة بـ”المزيد من الأموال”

جهة24-آسفي

عاد عبد الرحيم بنحميدة، رئيس مجموعة جماعات عبدة للنظافة المكلفة بتدبير القطاع في خمس جماعات القروية بإقليم آسفي، لإثارة الجدل، بعدمَا قدم أمس الأربعاء التقرير المالي لمجموعته، والذي وصفه مناديب جماعات مساهمة بـ”التقرير الملغوم” و”الغير المبرر”.

وتضمن التقرير المالي الذي اطلع موقع “جهة24” على نسخة منه، صرف  مبلغ 80 مليون سنتيم لزيوت والوقود لآليات وشاحنات، في الحين، أكد مندوب بالجماعة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ما تتوفر عليه مجموعة عبدة للنظافة لا يتعدى سيارة “كاطاكاط” حولها الرئيس إلى مكتب وسيارة نقل شخصية وتتوفر على شاحنة مهترئة، دونَ اثر لهذه الآليات المذكورة في التقرير.

وخصص بنحميدة أيضًا لأجور الأعوان العرضيين ميزانية 110 مليون، بينما تؤكد مصادر من داخل مجموعته أن عدد الأعوان لا يتجاوز من خمسة إلى سبعة أشخاص ولا أحد يعرف عددهم الحقيقي ولا الطريقة التي تم تشغيلهم بها، مشيرًا إلى أن التقرير المالي تضمن عبارات مبهمة “مصاريف أخرى” و”جملة “الآليات” دون تحديدها.

وكان مندوبا بالمجموعة، قد نشر على صفحته بالفيسبوك مخاطبًا عبد الرحيم بنحميدة، قوله: ““أتحداك توريني أين هم هذه الآليات؟ المجموعة تتوفر على آلية “دانبيرا” يتم نقل منها قطع الغيار لأخرى”.

وقال بنحميدة إنه ميزانية 319 مليون سنتيم التي تخصصها الجماعات المساهمة، لم تعد كافية لمجموعته، مطالبا بتقديم المزيد من الأموال، وعلم موقع “الجهة24” أن مجلس جمعة اسحيم أفرج للمجموعة عن دعم بـ170 مليون سنتيم كان الرئيس السابق وضعها في خانة “البلوكاج”.

ويتوفر بنحميدة الذي انتخب وحيدا لهذه المجموعة على أربعة نواب له، ويتعلق الأمر بـ: “بالياس لبداوي ونور الدين سبيسي وعبد الحق التريعي وعبد الرحيم أمزال، وكاتب المجلس، فيصل الزرهوني، ونائب كاتب المجلس وحسن عدنان.

وتُعد مجموعة عبدة للنظافة، مجموعة أحدثت بقرار من وزارة الداخلية بعد اقتراحها من طرف خمس جماعات ترابية المساهمة فيها وهي: جماعة آسفي، والسبت جزولة، وجمعة اسحيم، وثلاثاء بوكدرة، والبدوزة.

ووجهت اتهامات لرئيس مجموعة عبدة للنظافة من قبل النائب الأول لمجلس جمعة اسحيم، بخصوص تبديد أموال عمومية وضعت تحت يده لشراء حاويات أزبال بلغت قيمتها 140 مليون سنتيم وتعثر مشروع تهيئة المطرح القديم.

وجاءَ في نص الشكاية التي حصلت “جهة24” على نسخة منها، أن النائب الأول للمجلس وقفَ على اختلالات مالية تتعلق بتخصيص 140 مليون سنتيم خصصت لشراء حاويات أزبال إلا أنها بقيت نفس الحاويات القديمة دون تغيرها، وكذلك فيما يتعلق بتخصيص 80 مليون سنتيم مخصصة لشراء مواد تعقيم في ظرفية جائحة كوورنا، إذ سلمت الصفقة لأحد قاطني نفس الدائرة الإنتخابية التي ينتمي إليها رئيس المجموعة.

وأوردت نفس الشكاية، أنه تم تخصيص 340 مليون سنتيم لتحويل مطرح النفايات لبلدية جمعة سحيم إلى حديقة عمومية حيث تنص دفاتر على تحملات على نهاية الأشغال به في سنة 2019 غير أنه لم يُنجز من المشروع سوى الحائط والسياج.

ويُنتظر أن تحل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتحقيق مع بنحميدة على خلفية الشكاية الموضوعة ضده.

وفي ديسمبر 2019، أجرى قضاة المجلس الجهوي الأعلى للحسابات بجهة مراكش آسفي، أول عملية افتحاص شامل لمجموعة “جماعات عبدة للنظافة” بآسفي منذ تأسيسها عام 2007.

واستغرق قضاة المجلس أنداك زهاء ثلاثة شهور من الافتحاص، بعدمَا وجدوا صعوبات بالغة في الوصول للوثائق المطلوبة، وأكد مصدر “جهة24” أنّ عدم توفر المجموعة على مقر قار زاد من صعوبة المأمورية وأثار استياء قضاة المجلس الأعلى للحسابات، كما لاحظوا غياب أطر إدارية وموظفين مكلفين بالمهام الإدارية ومدير المصالح، نظرًا لغياب المقر، وفي مقابل ذلك تتوفر المجموعة على سيارات خاصة إحداها “رباعية الدفع” اشتريت مؤخرًا وموارد مالية مهمة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا