بلغَ 20 عاما وينتظر تنصيبه رسميًا.. ولي العهد الأمير الحسن يستعد لحصوله على إجازة من جامعة عمومية ويتهيأ للولوج ماستر الحكامة

الجهة24- صلاح الدين خرواعي
يستعد الحسن بن محمد ولي عهد المغرب، الذي بلغ من عمره 20 سنة، للحصول بعد أسبوعين على إجازة من مدرسة الحكامة بسلا الجديدة، التابعة لجامعة محمد السادس ببنجرير، التي التحق بها قبل ثلاث سنوات بعد اجتيازه بنجاح امتحانات الباكالوريا. ولم يحظى ولي العهد الأمير الحسن بطقوس تنصيبه كولي للعهد على غرار والده محمد السادس الذي حظي بطقوس انتقال العرش عند بلوغه 20 سنة بالتمام.
ووفقا لوثائق الاستخبارات الأمريكية التي كانت رفعت عنها السرية، أنه من تاريخ 20 غشت 1983، بدأ الحسن الثاني، وعمره 52 سنة، في انتقال العرش إلى ابنه سيدي محمد، عبر مجلس البيعة، مكون من 13 شخصا، وكان ذلك مهما لدى الملك الراحل لوقف إطلاق النار في الصحراء، وتسليم المعارضة حكومة تبارك قيادته العسكرية والأمنية للمملكة، لتأمين التحول خوفا من المرض أو الاغتيال، طبقا للفقرة الأولى من التقرير السري لـ”السي. آي. إي” تحت الرقم 10491 لسنة 1982 والمرفوعة عنه السرية في الثاني من أكتوبر عام 2008.
ويجتاز ولي العهد الأمير مولاي الحسن امتحانات السنة الثالثة في مدرسة الحكامة بسلا الجديدة، وهي مؤسسة عمومية للمتميزين دراسيا، من مختلف الطبقات الاجتماعية والجنسيات. التابعة لجامعة محمد السادس ببنجرير، التي التحق بها قبل ثلاث سنوات بعد اجتيازه بنجاح امتحانات الباكالوريا. وهي الامتحانات ستتيح له، في حالة النجاح، الحصول على الإجازة، سيرا على نهج والده، الملك محمد السادس، وعمه الأمير مولاي رشيد، خريجا كلية الحقوق من جامعة محمد الخامس.
وعادة، ينال المتخرجون من مدرسة الحكامة، المعروفة اختصارا بتسمية “EGE” شهادة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، عقب استيفاء مسار تكوين في العلوم السياسية يزاوج بين العلوم السياسية والقانونية والاقتصادية إضافة إلى التاريخ والعلوم الاجتماعية، كما تعتمد على اللغات الفرنسية والإنجليزية في تدريس الطلبة الأكفاء والمتميزين؛ بطاقة استيعابية لا تتجاوز 300 طالب، بينهم 50 أجنبيا، أغلبهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، يلتحقون سنويا.
وعودة لمفاصل العرش والحكم، فإنه منذ 19 سنة، بدأ ولي العهد في المغرب – الملك محمد السادس حاليا- بكشف الثوابت السياسية التي سيعتمدها حكمه، ويعد محمد السادس استمرارا لأبيه الحسن الثاني، من خلال نقطتين: الاعتدال الديني والقرب من الغرب، ومن المهم أن القانونيين هيمنوا على مجموعة محمد السادس، وفي وقت لاحق نافسوا على السلطة.
وتُشير وثائق الاستخبارات الأمريكية المرفوع عنها السرية، أن فعلا أطلقت هذه المجموعة مفهوما جديدا للسلطة لإدارة الوضع الانتقالي للمملكة، قبل أن يؤول الأمر إلى إدارة صديقه علي الهمة إبن منطقة الرحامنة، الموظف السامي السابق في الداخلية، ويستقر الأمن عند مستشاره الحموشي الذي تسلم إدارة الأمن الداخلي والمخابرات الداخلية من خلال مديريتين عامتين. وانسحب القانونيون من محيط الملك محمد السادس لصالح الأمنيين، الذين يرسمون سيطرتهم على مستقبل العرش العلوي، وقد سببت هذه الهيمنة في إذكاء الاحتجاجات، وحسب رأي “السي. آي. إي”، فإن هذه الاحتجاجات غير مؤثرة، حسب رأيها الذي يعود إلى 38 سنة مضت.
1- information available as of 2 August 1982 has been used in the preparation of report morocco’s, the succession issue aproved for release 2/10/2008: CIA-RDF83S00854R 0001001 40002 -9, ssecret, NESA 82 – 1049, August 1982, copy 350.