يوصف بـ “ثعلب القاعدة” ومتزوج من نجلة الظواهري.. من هو المغربي إبن مراكش المرشح لخلافة الظواهري؟

 يوصف بـ “ثعلب القاعدة” ومتزوج من نجلة الظواهري.. من هو المغربي إبن مراكش المرشح لخلافة الظواهري؟

عبد الحكيم الرويضي

بعد وفاة زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العاصمة الأفغانية كابول، تقترح قيادة القاعدة اسم محمد أباتي المعروف بعبد الرحمان المغربي زعيما محتملا للجماعة الإرهابية، بحكم علاقته الوطيدة بالظواهري، فضلا عن مكانته داخل القيادة العليا للتنظيم.

جاء في ورقة تحليلية نشرها معهد “روبرت لانسين” لدراسة التهديدات والديمقراطيات، أن المغربي الذي يوصف أحيانا بأنه ثعلب القاعدة والذي صنفته الولايات المتحدة رسميا على انه إرهابي، يعتقد أنه في أوائل الخمسينيات من عمره وينحدر من مراكش.

من الدراسة في ألمانيا إلى عرين الإرهاب 

هاجر المغربي من بلاده في عام 1996 واتجه صوب كولونيا بألمانيا من أجل دراسة البرمجيات المعلوماتية، لكنه غادر ألمانيا في عام 1999 إذ كانت وجهته هي أفغانستان لتلقي تدريب في معسكر الفاروق بالقرب من قندهار، قبل أن يتم سحبه من التدريب من طرف خالد شيخ محمد، رئيس لجنة العمليات الخارجية والإعلام في القاعدة.

كُلف المغربي بالعمل في اللجنة الإعلامية للقاعدة، ثم تزوج في أفغانستان من ابنة الظواهري وأنشأ عائلة. بعد ذلك حصل المغربي على ترقية إلى رئيس الجناح الإعلامي “السحاب”.

وفقًا لمجلة دير شبيجل الألمانية ، كان لعبد الرحمن “مسيرة رائعة” داخل القاعدة، منحته مهاراته في البرامج والكمبيوتر مكانة رفيعة داخل اللجنة الإعلامية للجماعة.

قيل إنه بعد سقوط كابول في عام 2001، فر المغربي إلى إيران، لكن وردت معلومات تفيد أنه انتقل إلى باكستان في عام 2003.

بناء على ما ورد في الوثائق التي تحصل عليها الجيش الأمريكي خلال العملية العسكرية ضد أسامة بن لادن عام 2011، كان المغربي نجما صاعدا في القاعدة بالنسبة للكثيرين، وفي عام 2012 بدأ العمل كمدير عام للقاعدة في أفغانستان وباكستان.

بسبب الضغوط الدولية لمكافحة الإرهاب المستمرة لسنوات عديدة، اختار المغربي العودة إلى إيران حيث يقيم حاليا، في حين شاعت معلومات تفيد مقتله، فقد قيل إنه قتل في وزيرستان، فيما أعلنت فرنسا مقتله في مالي ومع ذلك يعتقد أنه مازال على قيد الحياة، وأنه موجود في إيران، مما يجعل قدرته على قيادة المنظمة أو السيطرة عليها أكثر صعوبة.

مصري وجزائري وصومالي ضمن المرشحين 

لذلك لا يوجد تأكيد على أن المغربي سيستلم الزعامة بعد الظواهري، لكن اسمه وارد في المنافسة، مع مرشحين آخرين يرجح أن يكون أحدهم هو الخليفة، بمن فيهم الأعضاء المؤسسين للتنظيم، فالمغربي بالرغم من كونه شخصية بارزة في القاعدة لكنه لم يكن من المؤسسين.

ومن بين المرشحين الآخرين محمد إبراهيم سيف العدل، مصري الجنسية ومقاتل قديم في تنظيم القاعدة، يعيش أيضا في إيران تحت حماية الحرس الثوري الإيراني.

كان العدل ضابطا في القوات الخاصة المصرية برتبة منخفضة، لكنه الآن عضو بارز في القاعدة. اتهم بالتورط في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981، وغادر البلاد عام 1988 للانضمام إلى المجاهدين الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفييتي في أفغانستان.

تم تعيين العدل كقائد مؤقت بعد مقتل بن لادن، وهو مدعوم ليكون الزعيم المحتمل على الرغم من حقيقته تواجده في إيران وعلاقته التجارية معها. في حال انتخابه سوف تبايعه معظم فروع القاعدة بالنظر إلى تاريخه ومكانته في “الأوساط الجهادية”.

ومن بين المرشحين المحتملين المواطن الجزائري يزيد مبارك، ويعرف أيضا باسم أبو عبيدة يوسف العنابي. خلف أميرا للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عام 2020، عندما قتلت غارة فرنسية سلفه.

المرشح الآخر هو أحمد الدرعي، أمير جماعة الشباب الصومالية المتشددة، التي أعلنت اندماجها مع القاعدة في عام 2012. ووفقا للاستخبارات الأمريكية ، فإنه الظواهري كان ينظر إلى حركة الشباب الإرهابية في الصومال كتنظيم يخدم التطلعات العالمية الأكبر للقاعدة.

سيتم اختيار الأمير الدائم القادم للقاعدة من قبل مجلس الشورى، الذي يتألف من الأعضاء الأساسيين في الجماعة الإرهابية. ومن المعروف أن أعضاء مجلس الشورى على اتصال بالفروع التابعة للقاعدة من خلال المعلومات التابعة للتنظيم حيث يلعب المغربي أحد الأدوار البارزة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا