بعدمَا كان الميزان التجاري بين المغرب وإسرائيل يميل لصالح الرباط بـ6 مليون دولار قبل “التطبيع” انتقل بعد الاتفاق لصالح إسرائيل بـ10 مليون دولار

 بعدمَا كان الميزان التجاري بين المغرب وإسرائيل يميل لصالح الرباط بـ6 مليون دولار قبل “التطبيع” انتقل بعد الاتفاق لصالح إسرائيل بـ10 مليون دولار

الجهة24

كشفت أرقام معهد اتفاقيات أبراهام من أجل السلام، المؤسسة من طرف جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لرعاية الاتفاقيات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، أن المبادلات التجارية بين المغرب والدولة العربية ارتفعت بأكثر من الضعف خلال الفترة ما بين 2020 و2022، لكن تبقى الأسلحة والمعدات التكنولوجية بعيدة عن صدارة تلك المبادلات.

ورغم ضعف قيمة المبادلات التجارية بين المغرب و”إسرائيل” (لم تتجاوز 55,7 مليون دولار) قياسا مع المبادلات التجارية الخارجية للمغرب، فإن الميزان التجاري كان يميل لصالح المغرب قبل توقيع الاتفاقيات (فائض بحوالي 6 مليون دولار خلال 2019)، ولكن بعد التوقيع على الاتفاق الثلاثي، أصبح الميزان التجاري يميل لصالح “سرائيل” ( بفائض أكثر من 10 مليون دولار).

وقال تقرير حديث للمعهد إن المبادلات التجارية المغربية الإسرائيلية انتقلت من 22 مليون دولار سنة 2020، وهو العام الذي شهدت أيامه الأخيرة توقيع الاتفاق الثلاثي الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا فيه إلى جانب الرباط وتل أبيب، إلى حوالي 56 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2022، غير أن المبادلات المتعلقة بالأسلحة والمعدات الطبية لا تشكل سوى 7,8 في المائة من إجمالي التجارة البينية بين الدولتين.

وأورد التقرير أن المغرب وإسرائيل تبادلا فيما بينهما سلعا بقيمة 55,7 ملايين دولار إلى حدود يوليوز من العام الماضي، حيث صدرت تل أبيب ما يقارب 38 مليون دولار من البضائع، في حين جلبت من المملكة واردات بقيمة قاربت 18 مليون دولار، ما يعني اتساع الهوة في الميزان التجاري لصالح إسرائيل بشكل كبير، بعد كانت قيمة وارداتها من المغرب 11 مليون دولار مقابل صادرات بقيمة 10,2 مليون دولار سنة 2020، أي أن كفة الميزان كانت تميل للمملكة.

وحسب المعهد، فإن ما يزيد عن 50 في المائة من المبادلات التجارية تتعلق بقطاع النسيج، وأزيد من 25 في المائة منتجات حيوانية أو نباتية، في حين لا تزيد تجارة الأسلحة والمعدات الطبية عن 7,8 في المائة، في حين استفاد المغرب من زيادة أعداد السياح الإسرائيلية الذين ارتفع عددهم من 80 ألفا سنة 2021 إلى 200 الف برسم الأشهر السبعة الأولى من سنة 2022.

ومع ذلك، فإن عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل من أجل السياحة لا يزال محدودا حتى بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدية بما يشمل إعادة الربط الجوي، وحتى عقب انحصار جائحة كورونا، حيث زار 2900 سائح مغربي إسرائيل سنة 2022، في حين كان 500 شخص قد زاروها سنة 2021.

وتوقع التقرير تطور المبادلات التجارية والعلاقات البينية بين البلدين، مشيرا إلى “استقرار البيئة الاقتصادية” بالمملكة وتوفيرها فرصا للمستثمرين الإسرائيليين، حيث إن 11 في المائة من الأشخاص الذين زاروا المغرب قادمين من تل أبيب العام الماضي أتوا من أجل الاستثمارات والأعمال.

وأوصى التقرير أيضا بأن تخطو إسرائيل على درب الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان الاعتراف الصريح بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي في المنطقة، في سبيل تعزيز هذه العلاقات، مشيدا بالزيارات المتبادل خلال السنتين الماضيتين بين مختلف المسؤولين الحكوميين والعسكريين، التي أفرزت اتفاقيات ذات طابع أمني واقتصادي.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا