بسبب خرجته المثيرة خلال زلزال الحوز.. عزله أخنوش وتُلاحقه اليوم وزارة الداخلية قضائيًا “تحرك جديد ضد رئيس جماعة أجوكاك”
الجهة24- مراكش
بعدما جمد المكتب السياسي لحزب الأحرار بجهة مراكش آسفي، عضوية رئيس المجلس الجماعي لأجوكاك بوشعيب اكوزلن، بإقليم الحوز من جميع هياكل الحزب، الذي عرف بخرجته الإعلامية المثيرة في اليوم الرابع من الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم الحوز، إذ انتفض أنداك عن المسؤولين بسبب إبقاء ضحايا تحت الأنقاض، مازالت المتاعب تتوالى ضد هذا الرئيس.
وعلم موقع “الجهة24” أن عزيز أخنوش، كان قد أصدر تعليماته بشكل غاضب ضد رئيس هذه الجماعة المنكوبة وقاد زيارة لمنطقة أسني واستثنى جماعة أجوكاك التي يُفترض أنها يرئسها رئيس ينتمي لحزبه، وبعد قصة هذا العزل، دخلت وزارة الداخلية هي الأخرى على ضوء هذه القضية، وقررت من خلال رئيس دائرة منطقة “أسني” وضع شكاية ضد بوشعيب اكوزلن، رئيس جماعة أجوكاك، يتهمه فيها بالسب والقذف من خلال الفيديو الشهير في اليوم الرابع من الزلزال.
ومن جهته، قال بوشعيب اكوزلن، رئيس جماعة أجوكاك، أنه تم استدعائه يوم 11 من دجنبر الجاري 2023، إلى مقر الدرك الملكي بتاحناوت، وذلك على إثر شكاية وضعها رئيس دائرة أسني لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمدينة مراكش.
وقال اكوزلن، أن رئيس دائرة أسني، يتهمه من خلال الشكاية بالتهجم عليه والسب والقذف، وذلك يوم الرابع من الزلزال، مشيرًا في هذا الصدد: “يعني يوم الخرجة الاعلامية التي خرجتها دفاعا عن ساكنة اجوكاك وعن ضحايا الزلزال الذين كانوا أنذاك تحت الانقاض”.
تجميد العضوية داخل الحزب
وفي 09 من نوفمبر الجاري، سيتوصل بوشعيب اكزولن، بقرار من لجنة التأديب والتحكيم لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش آسفي، يقضي بتجميد عضويته من جميع هياكل الحزب.
وعقب صدور هذا القرار، قال بوشعيب اكزولن في شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، مخاطبا باقي أعضاء حزب الأحرار: “إن مسألة تجميد العضوية يمكن أن يتعرض إليها أي منتسب للحزب، لأنني تأكدت أننا لا نساوي شيئا لدى هذا الحزب”.
وأضاف: “إن قيادة حزب لم تكلف نفسها خلال الأزمة حتى الاتصال بنا هاتفيا، لستُ أنا وحدي، بل تقريبا حصل الأمر مع عدد من رؤساء الجماعات”، وأضاف: “يبقى ذلك شأنهم، لكن أنا لا أقبل بذلك”.
واستغرب رئيس الجماعة المذكور، تدخل الحزب في شؤون جماعته، وقال: “مدام أنكم لم تسألوا عنا، لماذا تتحركون الآن في شؤوننا لتأديبنا، هل تحدثت عن الحزب؟ لقد عاتبت عامل إقليم الحوز وتقبل الأمر، ولم يصدر منه أي قرار أو اعتراض”.
وزاد موضحًا: “عامل إقليم الحوز ليس طفلا صغيرا، فهو في منصب سامي وعينه الملك في ذلك المنصب، ومع ذلك لم يصدر عنه ولو بيان، وأن ما طرحته، ليس تبخيسا لعمل السلطات، بل قلتُ الواقع، وأنا كنت أقوم بانتشال جثت المواطنين والأشلاء بيدي وشاهدت عشرات المواطنين يموتون أمامي وقمتُ بكل هذا في سبيل الله، وفي الأخير تأتون اليوم لتقولوا لي: (عْبَرْ لهضرة ديالك)”.
كما استغرب رئيس الجماعة المعزول، استثناء جماعته من زيارة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في أكتوبر الماضي، عندما حضر إلى جماعة آسني، غير بعيد عن جماعة أجوكاك، وقال إنه “يستغرب عدم زيارة رئيس الحزب لجماعة يرأسها حزبه، رغم كونها من أكثر المناطق تضررا بفعل الفاجعة”، مضيفا: “حتى وإن لم يسمح له وقته بزيارتها، كان بالأحرى استدعاء من يمثلون ساكنتها، للحضور في هذه الزيارة، لطرح الإشكالات الراهنة وسبل مواجهتها.