بسبب “إيباد” حكومي استعملته نجلته في المغرب.. وزير الصحة الاسكتلندي يستقيل من منصبه
استقال وزير الصحة الاسكتلاندي مايكل ماثيوس، يوم أمس الخميس 9 فبراير 2024، من منصبه على خلفية الضغوط التي حاصرته حينما أنفق أموالا عامة أثناء تواجده رفقة أطفاله في عطلة بالمغرب العام الماضي.
ووفق ما نقلته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية أمس الخميس، فإن الوزير قرر من تلقاء نفسه الاستقالة من منصبه حتى تتوقف الضغوط والانتقاد المستمر الذي تتعرض له حكومة اسكتلندا بسببه، وذلك لأن الحكومة وحزبه الذي ينتمي إليه صارا عرضة لانتقادات لاذعة من طرف أحزاب المعارضة.
تفاصيل القصة
وتعود خيوط هذه القصة إلى الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام أن وزير الصحة الاسكتلندي أنفق ما يعادل 138 ألف درهم مغربي، على اشتراك في الانترنيت استفاد منه عبر جهاز لوحي مهني مملوك للحكومة، وذلك من أجل أن يتابع أطفاله مباريات كرة القدم خلال فترة قضائهم العطلة بالمغرب.
وحسب ما تناقلته الصحف البريطانية، فإن المبلغ الذي دفعه ماثيس للاشتراك كان من الأموال العامة، وتبين أن أطفاله قاموا بعملية الدفع دون العودة إلى أبيهم، وحاول ماثيوس في بداية تفجر القضية إبعاد عائلته، مبررا ذلك في رغبته بحمايتهم من الملاحقات الإعلامية.
وحاول الوزير المعني في البدء نفي القصة، ثم بعدها توصل إلى اتفاق مع البرلمان الاستكلندي، يقضي بآداء 3000 جنيه من نفقاته الشخصية، مقابل أن تتولى الهيئة التشريعية الباقي، على أساس أنه استخدم حاسوبه اللوحي أيضا لأغراض مهنية، لكنه اعترف فيما بعد أن أطفاله أبلغوه بأنهم استخدموا الجهاز فعلا.
وقبل أن يعلن وزير الصحة الاسكتلندي عن استقالته، واجه حزبه في شخص زعيمه حمزة يوسف ضغوطا كبيرة تحثه على إقالته فورا، خاصة وأنه كان قد دافع بقوة عن مايكل ماثيسون واصفا إياه “بالرجل النزيه والصادق”.
ونقلت الصحيفة البريطانية ذاتها، تصريحات من أعضاء أحزاب المعارضة الاسكتلندية تطالب بمساءلة حمزة يوسف على التصريحات التي أدلى فيها بحق وزيره، معتبرين إياه “قد دافع عن الوزير بالرغم من كونه على علم بأنه لم يكن صادقا”.
ولم تتجاوز ولاية وزير الصحة المستقيل من منصبه السنة بعد، حيث تولى هذا المنصب منذ حوالي 9 أشهر، قبل أن يضعه جهاز “آيباد” في فوهة قضية كلفته وحزبه الكثير ودفعته حد الاستقالة ما قد ينهي مساره كله.