برلمانيون يشتكون لوزير الصحة “الحالة الكارثية” للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة

 برلمانيون يشتكون لوزير الصحة “الحالة الكارثية” للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة

توصل وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت ​طالب بسؤالين كتابيين الأول حول الوضعية التي وصفت بالكارثية للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، والثاني حول نقص الموارد البشرية الطبية بذات المستشفى.

وأشار النائب البرلماني عن حزب التقدم والإشتراكي سعيد ادبعلي، في مقدمة سؤاله حول وضعية المستشفى التي وصفها بالكارثية، إلى فيديو تناقلته منصات التواصل الإجتماعي، يظهر سيدة متوفاة ملقاة في شكل بشع على سرير في ممر بالمستشفى، مضيفا بالقول “لا نعلم حقا الظروف التي توفيت فيها هذه السيدة، إلا أن الفيديو.. يشير إلى درجة التدني والبؤس الذي وصلت إليه الخدمات الصحية في هذا المرفق العمومي، والتي أصبحت مع الأسف، رمزا لكل أشكال الإهانة والاحتقار اليومي للمواطنات والمواطنين”.

واستنكر النائب في سؤاله، “المعاملة التي تعرضت لها المرحومة، والتي أدت، من دون شك، إلى وفاتها في تلك الظروف، إذ لم يتم إحاطة جثتها بالإكرام الواجب، ولم تكلف العناصر التمريضية نفسها هم إزالة المستلزمات الطبية التي ظلت لصيقة بعروقها بعد وفاتها، ولا إدخالها إلى غرفة التبريد في انتظار دفنها، بل لم تخبر أسرتها أصلا بوفاتها، وهي كلها أدلة قطعية على غياب خدمات المداومة وتتبع المرضى”.

وتساءل ادبعلي “إن كانت هناك مداومة أصلا في هذه الحالة وفي غيرها من الأوقات” ودعا الوزير “إلى التحقيق في هذه النازلة، وزجر كل من تبث في حقه التفريط في واجباته المهنية اتجاه المواطنات والمواطنين في هذا المستشفى”.

وأوضح النائب عن حزب الكتاب أن “هذا المستشفى الذي يستقطب المرضى من مختلف مناطق إقليم الصويرة”، ويعاني من تبعات غياب حس خدمة المواطنات والمواطنين .. وهذا ما تدل عليه سوء المعاملة التي يتعرضون إليها يوميا، ناهيك عن الغياب المتكرر لمجموعة من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، وافتقاره لأدنى الضروريات الصحية، وتعطل الأجهزة رغم حداثتها، مما يجبر المرضى على اللجوء إلى المصحات الخاصة من أجل إنجاز التحليلات الطبية وصور الاشعة، الأمر الذي ولّد حالة من الاستياء والتذمر في صفوف المرضى الذين يقصدونه من أجل العلاج”.

وسأل النائب البرلماني وزير الصحة “عن التدابير التي سيتخدها من أجل التحقيق في ملابسات وفاة سيدة في المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، وزجر سلوكات التقصير وسوء المعاملة التي قوبلت بها هذه السيدة، والإجراءات التي سيعتمدها من أجل إرجاع شؤون تدبير هذا المستشفى إلى نصابها، والنهوض بالخدمات الصحية التي يقدمها للصويريات والصويريين عملا بشعار الدولة الاجتماعية الذي ترفعه الحكومة؟.

وعلاقة بذات بالموضوع كان للنائب البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي محمد ملال سؤال آخر موجهة لأيت الطالب، أشار فيه إلى أنه في الوقت الذي تنتظر ساكنة إقليم الصويرة تجويد الخدمات الصحية وتعزيز المستشفى الإقليمي بالأطر الطبية وشبه الطبية والتجهيزات اللازمة، يعرف المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، نقصا كبيرا في هذه الأطر.

وقال القيادي في حزب الوردة بإقليم الصويرة، في ذات السؤال أنه “لا يقعل أن يتوفر هذا المستشفى على طبيب تخدير وحيد لما يقارب 500 ألف نسمة، فضلا عن غياب الأطر الطبية بالمراكز الصحية، الأمر الذي يفوت على المرضى مواعيدهم الاستشفائية وما يترتب عن ذلك من معاناة وآلام لا حصر لها وبالتالي حرمانهم من حقهم في العلاج”.

وبناء على ذلك كان سؤال ملال لأيت: متى ستستجيب وزارتكم لانتظارات ساكنة إقليم الصويرة المتمثلة في تعزيز المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبدالله، بالأطر الطبية وشبه الطبية والتجهيزات الكافية؟

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا