برلمانيون فرنسيون يطالبون بتجاوز مشكل التأشيرة مع المغرب بعيدا عن أزمة “المهاجرين”

 برلمانيون فرنسيون يطالبون بتجاوز مشكل التأشيرة مع المغرب بعيدا عن أزمة “المهاجرين”

أميرة فيصل- صحافية متدربة

دعا البرلمانيون الفرنسيون إلى إنهاء أزمة التأشيرة المتسببة في الأزمة السياسية بين البلدين.

وحضر وفد من المشرعين البرلمانيين الفرنسيين يوم الأحد في العاصمة الرباط، اجتماعا يعتبر جزءا من دائرة الصداقة الفرنسية المغربية التي تسمى يوجين ديلاكروا (CED).

وعلق رئيس لجنة (CED) صلاح بوردي على أزمة التأشيرة، “أن رجال و نساء المغرب أصيبوا بالخيبة”، مضيفاً أن سياسة التأشيرات هذه ألحقت ضرراً بالغاً لأنها شملت قسماً كبيراً من المغاربة الناطقين بالفرنسية والأكثر قرباً إلى بلدنا”.

ومن جهة أخرى، عبر المواطنون الفرنسيون عن استيائهم من قرار حكومتهم بسبب خفض فرنسا عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف، والتي دخلت حيزا التنفيذ منذ سبتمبر 2021، وتتعلق أيضا بتأشيرات الجزائريين والتونسيين.

وبررت الحكومة الفرنسية قرارها مدعية أن المغرب لم يكن “راغبا” في التعاون بشأن استلام المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا.

وعلى هذا المنوال، عارض وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة قرار فرنسا بشأن خفض التأشيرات الصادرة للمغاربة معلقاً “غير مبرر”، وأضاف أن المغرب تعامل دائما مع قضية الهجرة و تنقل الأفراد بمسؤولية و توازن كبيرين. مؤكدا على إلتزام المغرب بتسهيل حركة الطلاب و رجال الأعمال.

وأن دولة شمال افريقيا حازمة حين تتعلق الأمور بالجهرة غير الشرعية والمهاجرين الذين ليس لديهم أي صلاحية قانونية.

من جانبه، أوضح السناتور ميشيل داغبرت أنه “يجب فصل مسألة التأشيرات وأزمة الهجرة غير الشرعية”.

وفي حين اُعتبرت قيود التأشيرة سببا مباشرا للأزمة، يرى بعض المحللون أن صمت فرنسا فيما يتعلق بموقفها من نزاع الصحراء المغربية يعتبر عامل آخر للتوتر بين الرباط و باريس، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في غشت.

وكان الملك دعا في خطاب رسمي الشركاء التقليديون، وكذلك الشركاء الجدد إلى توضيح موقفهم من النزاع.

وجاء في الخطاب، نتوقع من دول معينة من بين الشركاء التقليديين للمغرب بالإضافة إلى الدول الجديدة ، التي تتسم مواقفها بالغموض من مغربية الصحراء ، أن توضح مواقفها وتعيد النظر فيها بشكل لا يدع مجالاً للشك “.

وفي الفترة الأخيرة، تصدرت تقارير متقاربة حول مكالمة هاتفية بين الملك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عناوين الصحف الدولية.

وقالت افريقيا انتليجنس(Africa Intelligence)، أن المكالمة كانت محالة لتهدئة العلاقات المتوترة بين الرباط وباريس.

وخلال المكالمة الهاتفية، ورد أن ماكرون أعرب عن “استعداده” لزيارة المغرب في رحلة عمل رسمية، الأمر الذي رحب به ملك المغرب.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا