انهيار صخور ضخمة تطل على شاطئ آسفي والسلطات تستخدم طرق عشوائية للتخلص منها
جهة24-آسفي
علم موقع “جهة24” من مصادر مطلعة، أن صخور ضخمة سقطت من أعلى جرف سيدي بوزيد شمال المدينة، أمس الأثنين، على مرافق مقاهي خاصة وملعب للقرب وسط شاطئ المدينة، دونَ أن تُخلف خسائر في الأرواح، لحسن الحظ.
وأكد مصدر الموقع، أن السلطات الإقليمية بآسفي، وبتعليمات من عامل عمالة آسفي، تدخلت صباح يوم الثلاثاء، للتخلص من الصخور البارزة الضخمة، بطرق عشوائية، عبر دفعها نحو الأسفل، لتفادي سقوطها التلقائي، مما شكل اهتزاز غير مسبوق على مستوى الجرف المطل على الشاطئ الذي يُعاني تصدعات كبيرة بسبب عوامل الرطوبة والهشاشة والتعرية، حسب خبراء، فإنَّ العملية من شأنها أن تُضاعف حجم الانهيارات عكس الحد منها.
ونقل مصدر حقوقي في آسفي، أن عملية انقاذ الأرواح والحفاظ على شاطئ المدينة، يجب أن تتم عبر دراسة ميدانية جيولوجية لتحديد أثار الانهيارات والطرق الناجعة للحد منها، كتصميم شبكة وقاية ملتصقة بالجبل، على شاكلة العملية التي أنجزتها شركة خاصة بالعاصمة الرباط على مستوى جرف بوركراك.
كيفَ يحدث الانهيار الصخري؟
ووفقًا لخبراء الجيولوجيا، ودراسات ذات صلة، اطلع موقع “جهة24” على نسخ منها، إنَّ الانهيار الصخري يُعد من الحوادث التي يتجب التعامل معها بدقة بالغة، خصوصا إن كان قد بُني فوقه منازل أو منشأت أو يطل على مناطق مأهولة بالسكان.
ووفقًا للمعطيات ذاتها، فإنَّ الانهيارات الصخرية تحدث بسبب عوامل طبيعية كعملية التعرية التي تحدث للصخور، مما يجعل الصخور مكشوفة وأكثر عرضة للعوامل الطبيعية الأخرى، أو بسبب عوامل بشرية مثل عمليات التنقيب التي تحدث في المنطقة، ووجود قاعدة مستقرة وداعمة أسفل المنحدر، فعدم وجود القاعدة الداعمة؛ يعني عدم تجمّع الصخور المتفككة وبالتالي عدم حدوث الانهيار الصخري.