الوكيل العام بمراكش يأمر بفتح تحقيق في ملابسات موقوف في مخفر الشرطة ببنجرير تبدو على جثته آثار عنف

أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الضابطة القضائية من أجل فتح بحث قضائي، في ظروف وملابسات وفاة أحد الموقوفين بالمنطقة الأمنية لمدينة ابن جرير، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال اليوم الخميس سادس أكتوبر الجاري،في ظروف غامضة.

وبحسب صحيفة “المراكشي” فإن “فيديو” للهالك حصلت عليه الصحيفة وهو في مستودع الأموات وتبدو عليه آثار عنف في أنحاء مختلفة من جسده، في الوقت الذي تؤكد مصادر قريبة من الهالك أنه تعرض للتعذيب داخل مخفر الشرطة، في انتظار أن تفصح المديرية العامة للأمن الوطني عن ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الهالك المسمى قيد حياته “ياسين.ش”، البالغ من العمر 28 سنة، والذي كان يعمل حارس أمن خاص لدى شركة تعمل بمجمع الفوسفاط بمدينة ابن جرير، تم إيقافه يوم أمس الأربعاء في حدود الساعة الثامنة مساء من قبل فرقة الدراجين، حيث كان برفقة فتاة، قبل أن تحل دورية للأمن ويجري نقله إلى مقر المنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

المعلومات التي نقلتها صحيفة “المراكشي” تفيد أن مصالح الأمن نقلته حوالي الواحدة بعد منتصف الليل إلى المستشفى، بعدما تدهورت حالته الصحية، ليعاد مرة ثانية إلى مقر المنطقة الأمنية، حتى حدود الواحدة والنصف من بعد زوال يوم الخميس، حيث ولج مستعجلات المستشفى الإقليمي لمدينة ابن جرير وقد فارق الحياة.

وإلى ذلك، فقد تم نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش بتعيلمات من الوكيل العام،من أجل إخضاع الجثة للتشريح لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.