الكاتب الإقليمي لـ”بجيدي آسفي”: الانتخابات فيها “نفيخ” و”الفنادقية” وحزبنا تنافس ضد الإدارة وليس الأحزاب السياسية والاستحقاقات الجزئية ليست أولويتنا

إدريس الثمري- تصوير أيمن سمكي
جهة24- آسفي
قال الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية والبرلماني السابق إدريس التمري، إن حزبه يعتبر الانتخابات الجزئية التي ستجري يوم 29 شتنبر الجاري بإقليم آسفي ليست أولوية، ولذلك لم يُرشح الحزب أي مرشح للدخول إلى غمارها مؤكدا أن العدالة والتنمية يعكف حاليا على ترميم صفوفه الداخلية.
وأبرز التمري في حوار خاص أجرته معه “جهة24” سيبث مساء اليوم أن العدالة والتنمية تنافس في الانتخابات الماضية مع الإدارة وكانت هي المنافس الحقيقي للحزب وليس الأحزاب الساسية قائلا: “الانتخابات فيها النفيخ واصحاب الشكارة والفنادقية والدكاكين السياسية” مشيرا إلى حزبه يقوم بالعمل السياسي المتعارف عليه.

وأضاف التمري: “لا نعتبر أنفسنا منهزمين في الانتخابات بالشكل المتعارف حليه حيث تكون المنافسة بين الأحزاب” وذكر التمري، أن المنافسة السياسية حالية ليست موجودة، بل الموجود فقط أعيان الانتخابات، وأن المشهد الذي يتصدر الصورة حاليا هو موجود “صحاب الشكارة” و”الفنادقية” وهؤلاء لا يتوفرون لا على أحزاب ولا قاعدة ولا تنظيم”.

وختم التمري أن المقاولة السياسية والفندقة واستعمال المال، لا يمكنهم هزم حزب سياسي كحزب العدالة والتنمية، واعترف التمري، أن ما وقع اقليميا للحزب من انشقاقات واستقالات كان لديه تأثير معين في الانتخابات الماضية، ولكننا تجاوزناه اليوم، ونحن نعكف على بناء التنظيم والعودة بشكل أقوى.
وانطلقت الجمعة، الحملة الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزئية التي ستشهدها دائرة آسفي بعدما كانت المحكمة الدستورية قد قضت بإعادتها في وقت سابق بسبب سقوط مقعد البرلماني المسقي.
وكانت المحكمة الدستورية قد أصدرت منتصف يوليوز الفائت قرارا يقضي بتجريد البرلماني “المسقي” من مقعده الذي فاز به برسم الانتخابات التشريعية لـ8 شتنبر 2021. وعللت ذلك بأنه كان ينتمي إلى حزبين سياسيين في آن واحد، إذ انتخب باسم (الأحرار) في الغرفة الفلاحية لجهة مراكش- آسفي، وانتخب باسم حزب ثان (الحركة الديمقراطية الاجتماعية) في الانتخابات التشريعية. وهو الأمر الذي جعل ترشيحه مخالفا للقانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية.