الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تقود عمليات نوعية في الشريط الساحلي لآسفي.. اعتقال أخطر سارق رمال وتفكيك خلية للهجرة
الجهة24- آسفي
علم موقع “الجهة24” من مصادره، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قادت عمليات نوعية بطرق سرية لتفكيك خلية للهجرة السرية والاتجار في البشر على مستوى الشريط الساحلي لآسفي، وتحديدا بالمناطق المحيطة بالصويرية القديمة.
وأكد مصدر موقع “الجهة24” أنه قبل تنفيذ هذه العملية النوعية، نصبت عناصر الفرقة الوطنية ومديرية مراقبة التراب الوطني DST، كمين محكم نهاية الأسبوع الماضي، لأخطر عنصر في سرقة الرمال من الشريط الساحلي والذي عرف بقيادته لشاحنة رمال غير مرقمة في جنح الظلام وقاد بها عمليات مشبوهة.
ونهاية الأسبوع الجاري، قادت عناصر الديستي بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عملية جديدة لتفكيك خلية للهجرة السرية، إذ تمكنت من خلال كمين من الإطاحة بالعنصر الأول المتهم على خلفية هذه القضية، والذي كان يُشكل مذكرة موضوع بحث وطني وتوقيف 17 شخص مرشحا للهجرة السرية وحجز معدات وقوارب مطاطية.
والأسبوع الماضي أيضًا قادت المصالح الأمنية عملية بارزة واستثنائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST والتي افضت إلى إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات تزن طنين و100 كيلوغرام من مخدر “الشيرا” عبر الميناء البحري لمدينة آسفي، “كشفت” تورط شخصيات معروفة في المجتمع المحلي بآسفي.
ويتعلق الأمر بمرشح عن حزب الحركة الشعبية بآسفي والذي كان يعمل مسير مقهى وخاض الانتخابات الجماعية لـ8 شتنبر 2021 باسمه كما دخل الانتخابات البرلمانية الجزئية باسم حزب الوسط الاجتماعي، ودركي برتبة رقيب وممون حفلات وضابط شرطة بمصالح أمن آسفي إضافة إلى شخصيات أخرى، وقادت التحقيقات الأولية إلى كشف ملابسات هروب مرشح حزب الحركة الشعبية مباشرة بعد حصار سيارته وسط ميناء آسفي، فيما جرى توقيفه لاحقا.
ومكنت هذه العملية من ضبط هذه الشحنة من المخدرات، المكونة من 60 رزمة معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، معبأة على متن سيارة نفعية مرقمة بالمغرب، جرى ضبطها مباشرة بعد ولوجها للمحطة البحرية لميناء آسفي.
كما مكنت إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية من توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 33 و48 سنة، من بينهم موظفان بالقوات العمومية، وذلك للاشتباه في تورطهم في التهريب الدولي لهذه الشحنة من المخدرات، فضلا عن حجز ثلاث سيارات خفيفة إضافية.
وعلى مستوى الهجرة، ووفق معطيات قدّمتها وزارة الداخلية الإسبانية، فقد ارتفع إجمالي عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا عن طريق البحر والبر بمقدار 3885 شخصًا أي ما يعادل 17.9 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يعني أنه تم بالفعل تجاوز الرقم الخطير المتمثل في 25000 دخول غير قانوني وذلك بمعدل 25992.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن المنطقة الوحيدة حيث تشدد المراقبة الأمنية وتوجد سيطرة أكبر، هي عند المداخل البرية في كل سبتة ومليلية، بحيث سجل 1055 مهاجرا، أي أقل بنسبة 56في المائة.
وفي مليلية، انخفض عدد المهاجرين في التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بـ 1034 شخصا، أي بنسبة 90,2 في المائة، وهو ما عزته الصحيفة الإسبانية إلى تقييد القفزات من على السياج وتشديد الضوابط الأمنية على المداخل عن طريق البحر، التي تسبب أكبر عدد من الوفيات.