الفرقة الوطنية تُحاصر بنحميدة وتضبط فواتير مزورة وملايين غير مبررة وصفقات مشوهة

الجهة24- آسفي
علم موقع “الجهة24” من مصادر جيدة الإطلاع أن ضباط الشرطة القضائية للفرقة الوطنية، حاصروا عبد الرحيم بنحميدة رئيس مجموعة جماعات عبدة للنظافة، خلال التحقيق معه على خلفية تبديد أموال عمومية والتلاعب في صفقات عمومية بناءًا عن شكايات.
وكشفَ مصدر “الجهة24” أن تتبع مسار بعض الفاتورات الصادرة باسم شركات لتبرير صرف شراء حاويات أزبال وبعض اللوازم أدى إلى كشف أنها فاتورات وهمية، بعدما صرح أصحاب هذه الشركات الصادر عنها تلك الفاتورات، أنهم لم يبيعوا للمجموعة جماعات عبدة للنظافة أي منتج، وأنهم قدموا تلك الفاتورات لتبرير صرف بعض المبالغ المالية.
وتشير المعطيات في هذا الملف، أن بنحميدة وضع نفسه في ورطة غير مسبوقة، بعدما كشفت التحقيقات تلاعب في صفقات التعميق في فترة كورونا وعدم توفير العدد اللازم لحاويات الازبال في الجماعات القروية.
وتضمن التقرير المالي لمجموعة عبدة للنظافة واطلع موقع “جهة24” على نسخة منه، صرف مبلغ 80 مليون سنتيم لزيوت والوقود لآليات وشاحنات، في الحين، أكد مندوب بالجماعة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ما تتوفر عليه مجموعة عبدة للنظافة لا يتعدى سيارة “كاطاكاط” حولها الرئيس إلى مكتب وسيارة نقل شخصية وتتوفر على شاحنة مهترئة، دونَ اثر لهذه الآليات المذكورة في التقرير.
وخصص بنحميدة أيضًا لأجور الأعوان العرضيين ميزانية 110 مليون، بينما تؤكد مصادر من داخل مجموعته أن عدد الأعوان لا يتجاوز من خمسة إلى سبعة أشخاص ولا أحد يعرف عددهم الحقيقي ولا الطريقة التي تم تشغيلهم بها، مشيرًا إلى أن التقرير المالي تضمن عبارات مبهمة “مصاريف أخرى” و”جملة “الآليات” دون تحديدها.
وكان مندوبا بالمجموعة، قد نشر على صفحته بالفيسبوك مخاطبًا عبد الرحيم بنحميدة، قوله: ““أتحداك توريني أين هم هذه الآليات؟ المجموعة تتوفر على آلية “دانبيرا” يتم نقل منها قطع الغيار لأخرى”.
واثر ذلك قال بنحميدة إن ميزانية 319 مليون سنتيم التي تخصصها الجماعات المساهمة، لم تعد كافية لمجموعته، مطالبا بتقديم المزيد من الأموال، وعلم موقع “الجهة24” أن مجلس جمعة اسحيم أفرج للمجموعة عن دعم بـ170 مليون سنتيم كان الرئيس السابق وضعها في خانة “البلوكاج”.