العزيز: الانتخابات في المغرب تم إفسادها ولم تعد “سياسية” وغلاء الأسعار يُظهر أن هناك مصالح

قال عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب “فيدرالية اليسار الديمقراطي” إن الانتخابات في المغرب تم إفسادها، فعوض أن تبقى عملية سياسية أصبحت اقتصادية تعرف توزيع المال، وذلك بدل أن تكون وسيلة لقياس قوة وجدية الأحزاب.
وأشار العزيز خلال مروره في القناة الثانية، أمس الأحد، أن هذا لا يمنع من القول إن اليسار في المغرب تفكك كثيرا، وضعف حضوره في المجتمع، لكن يبقى أن الانتخابات أيضا ليست مرآة للمجتمع.
وأكد أن المغرب لم يعش تجربة ديمقراطية حقيقية، والمسلسل الديمقراطي الذي أعلن عنه لم ينتهي ولم يحقق الانتقال الديمقراطي كما هو متعارف إليه عالميا.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة الحالي، شارك بمعية حزبه في جميع الحكومات، وتقلد مناصب مهمة على مستوى عدة وزارات استراتيجية مثل الاقتصاد والفلاحة والتجارة والصناعة، ورغم ذلك عندما حلت فترة الانتخابات لم يحاسب.
وأوضح أنه كلما كانت نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفة، كلما سهلت عملية الإفساد، مشيرا أن الحكومات في المغرب تتغير لكن السياسات تبقى كما هي.
وشدد على أن الغلاء المستمر في المغرب يظهر أن هناك مصالح، وبعض الجهات تريد الحفاظ عليها، وفي طريقها إلى ذلك تضرب القدرة الشرائية للمواطنين.
وأبرز أن قانون المالية الأخير الذي أعطى هدايا ضريبية للرأسمال الريعي الكبير، لا يبرهن أننا أمام حكومة تريد بالفعل تحقيق الدولة الاجتماعية.
وسجل أن الحكومة تدافع عن مصالح فئة واحدة، وفئات أخرى غير حاضرة في السياسة الحكومية، إذ يستنزف التعليم والصحة جيوب المغاربة، ومادام ليست هناك مدرسة عمومية ذات جودة، ومستشفيات عمومية بخدمات جيدة، ستستمر معاناة المغاربة.